عابدسيداحمد يكتب : والي الجزيرة حضور طاغي في المشهد

* ظهر قبل ايام مدير هيئة الموانئ البحرية فى حفل تدشين الرافعات الجديدة للهيئة متوكئا على عصا وعرفنا انه قد عاد من رحلة إستشفاء و انه قد تبقت له اشهر قليله جدا على التقاعد وانه من باب لابد ان (نخليهو) فى موقعه ليكملها سيبقى وان على المؤسسة والبلد ان ينتظران الاشهر المتبقية حتى يفسح المجال لجديد بعد تقاعده

* كماد عاد ايضا من رحلة استشفاء مدير الجمارك الذى تبقت له اشهر للتقاعد للمعاش عاد وعليه اثار الاعياء بادية واجواء الصراع حوله حاضرة

* فلماذا لايترجل هذا وذاك حفاظا على صحتهما واتاحة للفرصة لغيرهما

* وان لم يفعلا من باب (الكنكشة) او غيرها لماذا لا تفعلها القيادة العليا للدولة من باب المصلحة العامة التى لاتحتمل المجاملة ليتم منح الفرصة لقيادة جديدة بالموقعين الهامين

* وبالقطع ان اية قيادة جديدة ستخلفهما ستعمل على اثبات ذاتها من خلال نجاحاتها

* اما الذين اقتربوا من المعاش و ظروفهم الصحية لا تعينهم على العطاء المطلوب فى هذه المرحلة الصعبة فاننا نقدر ما قدموا فى مسيرتهم وعليهم ان يقدروا حاجة المرحلة لطاقات وعقول خضراء جديدة

* وبمناسبة احتفال تدشين الموانئ فاننى لاول مرة اعرف من خلاله ان هناك وزيرا للنقل بالحكومة كما عرفت انه قد اختار ان يكون مكتبه بهيئة النقل بدلا من مجمع الوزارات الاتحادية

* كما عرفت قبل شهرين ولاول مرة ان بالحكومة وزير طاقة ونفط عندما صعد الوزير على المنبر ليخاطب افتتاح شركة المقرن للبترول ببورتسودان التى يمتلكها رجل الاعمال هشام السوباط

* فاغلب وزراء هذه الحكومة لايعرفهم الا من يعملون معهم داخل الوزارة هكذا أرادوا بغيابهم عن المشهد

* فالحكومة الحالية تفتقد للنجوم الذين يصنعون نجوميتهم بحركتهم ونشاطهم وفاعليتهم

* فالحرب لا تمنع العمل بل يجب ان تحفز له بمضاعفة الجهد ويكفى ان نشير الى وزير الصحة والداخليه وحضورهما الذى لاينقطع

* اما د. جبريل ابراهيم فانه صنع نجوميته بشخصيته المثيرة للجدل و حضوره السياسى فى الساحة

* فلكل هذا فان القيادة العليا بحاجه الى اعادة النظر فى وزرائها وولاتها

* والولاة لانجد غير والى الخرطوم والجزيرة من يشكلون الحضور فى المشهد بينما تحديات المرحلة تقتضى ان يكون الجميع بحجمها