صلاح الكامل يكتب جديرون بالإحترام .. الناظر عبدالباقي البصيري
● *مدخل*:
يبقي تحرير ونشر سيرة ومسيرة من جَمَّلَ الدنيا بجلائل الأعمال وجميل الأقوال وتقديمها للأجيال اللأحقة نموذجا ومثالا وقدوة، يبقي عملا محمودا وفعلا موجبا وفي ذات السياق يندرج ذكر مآثر ومواجب الأقوام الأفاضل من الناس في خانة التقريظ المحفز والمدح المندوح وتحت طائلة قوله تعالي
*(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)* الاية.
● *متن*:
– يعد الشيخ الناظر عبدالباقي أحمد البصيري ناظر عموم العوامرة في السودان واحدا من أبرز الوجوه التي نورت بلادنا آواخر القرن المنصرم وآوائل الحاضر فهو مولود في العام ١٩٤٤م ومتوفي في٢٠٢٠/١١/٥م وكان معاشه بين اهله، ومماته في قاهرة المعز ومرقده في بقعته وعاصمة العوامرة ومركزهم الدخينات العوامرة، ويعد الناظر عبدالباقي البصيري رائدا لربعه وقيدومة لقومه يزينه كرم وسخاء وخلق سامي وهو يتزي بخصال وفيرة وسنخات حميدة يتقدمها البر والأحسان وقضاء الحوائج :
*ضو الهجعة للتايه غريب بتلفت*
*اكسير الضرا الليهو الشوارع لفت*
*باهل رزقو رحمان القلوب الخفت*
*ايدو بشاير الطرفة أم بروقاً رفت*
– عندما تنجر المنابر لذكر مناقب أهل الفضل يتصدر الركب الناظر الشيخ عبدالباقي البصيري وهو مؤسس نهضة العوامرة الحديثه بلانزاع بحساب انه ناظر ادارة فالح ورجل دين صالح ومذكور بحسن السيرة وبجميل الاحدوثة، فقد شيد الناظر البصيري معاني ومباني تنفع اهله وترفع شأنهم، فمن مدينة البصيري للدراسات الاسلامية بالدخينات العوامرة الي معهد الشيخ عبدالباقي البصيري بأفطس العوامرة للدراسات الأسلامية وقد دشنت مستشفي البصيري بالربع ومشروع كهربة المنطقة كلها كان عيال علي هذا الرجل وبدعم وافر من مغتربي وشباب وخيري العوامرة يقف مستشفي أفطس العوامرة الريفي ينتظر الإفتتاح ويقف في صف الدعم والنفاذ طريق الربع/ الطريق القومي وفوق كل ذلك اسس الراحل الناظر البصيري نظارة واعدة قوامها الشباب الواعي وقطاع المغتربين العوامرة الداعم، الفاعل والحاضر بين اهله خدمات وتنمية وقضاء حوائج واضحي المغتربون العوامرة المشيد الرئيس لكل هموم اهلهم ورعاية منافعهم جهة مرافق الصحة والتعليم والطرق والتكافل الاجتماعي ونفع الناس في كذا ناحية واي منحي وقد تسمي مواليد كل الاسرة وجل العوامرة باسم رجل البر والاحسان الناظر (عبدالباقي) البصيري بلحاظ كون الرجل كان خفيف عند الفزع لقومه ثقيل عند الطمع يقدم الخير لاهله بقلب مفتوح وباب بلا حجاب :
*الخلوق عنتا*
*حاشي ما غنتا*
*اليروم هبتا*
*بملالو سبتا*
– قبيلة العوامرة ذلكم الكيان الكبير المتوفر علي تاريخ مجيد تليد وحاضر راسخ ووضيء يتسيد فراسخ واسعة من تاريخ السودان..نظارة عموم العوامرة في السودان تعمل بإمكانيات دولة قوامها شباب ومحسنين وناظر-اباسعيد- وافر الامكانيات ووهبه الله استراحة وسيعه و(دواب) منيعة ووسائل تواصل متينه، فان الناظر اباسعيد البصيري يقود كابينة نظارة قوامها اثنان واربعون عمدة وثلاثمائة وستون شيخا وشباب يسدون قرص الشمس ومغتربون يصنعون المستحيل وقيادات قوي مدنية وارباب طرق صوفية ومجتمع مرتوق النسيج.. تجد العوامرة في كل ناحية وأي منحي حيث يرتكزون في العاصمة القومية ورصيفتها الجزيرة الخضراء ليشمل وجودهم ارض النيلين الأبيض والأزرق، سنار، كسلا، القضارف والشمالية ونهر النيل ولهم وجود مقدر في غرب البلاد وشرقها، نعم تتعمر الدخينات العوامرة – جنوب الخرطوم- بوجود العوامرة ومنها حيث الشريط الابيض من الدخينات الي توتي تشمل الكلاكلات والتريعة وودالعقلي وسوبا والكرمته .. لهذه القبيلة الواسعة الانتشار مصاهرات ومساكنات وواجب ورفد مع العديد من قبائل السودان تتقدمهم سمعتهم الطيبه وخصالهم الحميده، إضافة لمشاركات العوامرة الثرة في مراسم ومواسم البلاد فمنهم السياسي البارع ورجل الإعمال الناجح والشاعر الفصيح الصادح والصالحين والعلماء والعرفاء، يتصدرهم
الراحل الناظر عبدالباقي البصيري الذي نسطر هذه الحروف دموعا ونحن نزور مرقده الطاهر، كان -يرحمه الله- يخلط التجاره بالسماحة ويمزج الكد بالكرم ويسخر المال في قضاء حوائج اصحاب العوز وإطعام ذوي المسغبه فضلا عن تعميره لمساجد وإنفاقه علي مسائد (تزيد مأذنتي مسجده علي ال ٥٠ مترا، كاطول مأذنه في السودان) و(فرقتو) عند رحيله ينطبق عليها قول المراد :
*يا خلي البلد رحل السَّخِي البَقْدرْها*
*رحل العندو دُوسِيها وأصول دفترها*
*رحل الطبعو كل تقيــله بتْصدَّرها*
*رحل القيمتو عز الثروة ما ودَّرْها*
● *خروج* :
– اذا دار مؤشر البحث عن حال ومآل نظارة عموم العوامرة في وقت الناس هذا، نقول بضرس قاطع ان الناظر اباسعيد عبدالباقي البصيري ناظر عموم العوامرة في السودان وهو القائم بالامر بنفس بارد وهمة عالية وجنان هادئه وخلق يسع الناس تتماشي معه الامكانيات المادية المبذولة لخدمة العوامرة وكافة مواطنيه والناظر اباسعيد صاحب قبضة امينة تحفظ الموارد ويد طويلة تكرم الناس وتطعمهم وحوله ثلة (الردع السريع) للخدمة والايثار والنجدة يتقدمهم الناظر بنفسه والوكيل العمدة بشير عبدالقادر الحسين ورجل الاعمال العمدة محمد بدوي حسين العوض والعمدة المنا عوض الكريم ولسان القبيلة الزرب الامين محمداحمد ومعهم زعماء مآمولون وشباب واعد مرتجي ، يحيطون بالناظر اباسعيد يعينونه في الخدمات ويصلون معه اصحاب الحاجة الذين هم في خلد الناظر اباسعيد، كانه قد خلق لأجلهم :
*بيوت ناساً مساكين في الفريق محشورة*
*صاحبي صبح كفيلة وامسى صاحب الشورة*
*سيرتو عطر مجالس بالبلاد منشورة*
*عندنا يوم تطوف زي ليلة العاشورة*
• *لي عودة*..
===
*منشور في صحيفة الانتباهة الصادره اليوم الجمعه٢٠٢٢/٥/١٣م صفحة١٠*
