منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

صلاح الكامل يكتب:::الصوفي ورئاسة الوزراء .. لَوْ ثُنِيَتْ لِه اَلْوِسَادَةُ!

● بعد مايزيد علي الثلاثين عاما قضاها محمدالحسن محمدالحسن الصوفي متنقلا بين مهجره في الولايات المتحدة الامريكية وموطنه في السودان، يعود مطروحا بقوة علي أمل ان تثني له وسائد الحكم بان يضحي الراجح وأن يولي رئاسة وزراء الفترة الانتقالية، والصوفي المتخرج في أداب جامعة القاهرة – فرع الخرطوم – قسم الفلسفه واللغة الانجليزية والتي نال فيها شهادة عليا من كلية كولين في تكساس(هو الدارس المبرز بحنتوب ووالد (احمد) الذي شغل الدنيا بابتكاره للساعة المنبهه في امريكا) وفوق هذا وذاك فهو رجل أعمال ناجح ومؤسس لإعمال ناجحه في امريكيا ليست آخرها شركة التاكسي الجوي وناشط سياسي مكد ومطالب حقوقي معروف وسط الطائفة الاسلامية في بلاد العم سام يحمد له بينهم دفاعه عن حقوقهم وكذا ادارة حوار جاد مع غيرهم من الطوائف الآخري وخاصة الملاحدة والمرتدين فبينه وبينهم صراع وصراع وقد اثمر جهده شخوصا هداهم الله بالدخول في دينه علي يديه واسس المركز الصوفي الاسلامي وكان ومازال نشطا في هذا المنحي .. للصوفي شركات كبري معنيه بالطاقة الشمسية من بينها شركة الصوفي العالمية للطاقة الشمسية والتي أسست بالعاصمة السودانية الخرطوم .

● ولج محمدالحسن الصوفي العمل السياسي في بلده السودان عبر بوابة الترشيح لإنتخابات رئاسة الجمهورية آبان النظام البائد مرتين الاولي في انتخابات عام ٢٠١٠م والثانية في عام ٢٠١٥م ولم يحالفه الحظ او لم (تثني له الوسادة!) من نافل القول ولإيضاح معني عجز العنوان أعلاه نسطر لصالح (القاري العزيز) ما أورده الحاكم الحسكاني النيسابوري في كتابه الموسوم ب( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل)
من قول للامام علي قبل توليه الخلافة:
(لَوْ ثُنِيَتْ لِيَ اَلْوِسَادَةُ، فَجَلَسْتُ عَلَيْهَا لَحَكَمْتُ بَيْنَ أَهْلِ اَلتَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ اَلْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ اَلزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ اَلْفُرْقَانِ بِفُرْقَانِهِمْ)
..الصوفي رجل أعمال وناشط سياسي، وسطي الطرح وسلمي المنهج، عصامي المسير وجاد السير وقد شارك في جل آحدثيات ثورة ديسمبر بإعتصاميها (القيادة والقصر) ومن اقواله :- ( انني شاركت في إعتصمام القيادة واسست إعتصام القصر وقد إنحاز الجيش للإعتصامين!) ولسان الصوفي يلهج بحسن سجايا الشعب السوداني واحقيته للخدمات والتنمية وهو دائم الطرق لهكذا مواضيع.

● في أواخر شهر رمضان المنصرم اقام الصوفي لتجمع الوفاق السوداني منبرا صحفيا استضافته وكالة السودان للانباء(سونا) طرح خلاله الخط العام للتجمع وطريقته للسير ف(عرصات) الفترة الانتقالية وكان بجانب الصوفي نائبه المهندس صديق عبدالحفيظ وتداخل السياسي الناشط فرح العقار بطرح جاد وواعي، إلي ان اقام الصوفي افطارا بقرية المشويات بشارع النيل بامدرمان إحتفاءا ب (ميثاق اهل السودان حول الثوابت الوطنية) ضم إضافة لانصاره قيادات للقوي السياسية والمدنية ونشطاء الثورة ورموز للادارة الاهلية ومشائخ للطرق الصوفية ..كل الحضور ينبئك بان توجههم لترشيح محمدالحسن الصوفي لمنصب رئيس مجلس الوزراء قد حسم امره وحزم تلافيف صحفه، فتسمع صوت ترشيح الصوفي صادح به من لدن السياسي المعتق فضل السيد شعيب الي الاستاذ الجامعي د.محمود تيراب وبينهما من بينهما.. ثاني أيام العيد يشهد إحتشادية ل (لقاء معايدة) مع محمد الحسن الصوفي و انصاره وقد اوضح هذا اللقاء شعبية الرجل وانه قادر علي الجمع والتحشيد وإتخاذ المنبر منصة لإرسال رسائل متنوعة لجهات متعدد منها ألي الخاص والعام، وإلي الحاكم والمحكوم وقد وقع التجمع الذي يترأسه الصوفي مؤخرا وبمبادرة من المركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول ومركز دراسات السلام والتنمية جامعة بحري وقع بمعية ثمانين حزبا علي الوثيقة السودانية التوافقية لادارة الفترة الإنتقالية .. الي ان شهد كاتب هذه السطور مع هذا المذكور زيارة الي خارج العاصمة حيث منطقة أفطس العوامرة فزار الصوفي مستشفي أفطس العوامرة الريفي وتبرع له وتفقد معهد الدراسات الإسلامية للشيخ الناظر عبدالباقي احمد البصيري والذي عنه وعن ابنه وخليفته الناظر أباسعيد البصيري ناظر عموم العوامرة بالسودان لهما ولقبيلتهم التليدة عوده في مقال منفصل – بحول الله، فعندي ما يجدر ان يذكر في حق الراحل الناظر عبدالباقي البصيري من مكارم ومواهب وعن قبيلته الكبيرة والحائزة علي ذرا المجد ومظان السودد، الإرث التليد والحاضر المجيد لي عن خليفة السلف الناظر أبا سعيد البصيري كلمات حق في حقه يلزم ان تقال فلها لي عودة .. قابل محمدالحسن الصوفي ترحيب العوامرة بافطس وإكرامهم له بحديث القلب للقلب وقد كان يوما اخضرا من أيام الصوفي ومساحة ود من بستان أفطس العوامرة الوريف، وكله يشيء بان الصوفي يطرح نفسه ويطرحه الناس إلي منصب رئيس الوزراء علي وعد ان يقدم ما به يذكر وما عليه يشكر، ينفع الناس ويخلد الذكري، فهل يثني ولاة الأمر له وسادة الحاكمية ؟!.

* *منشور في صحيفة الانتباهة الصادره اليوم الأحد٢٠٢٢/٥/٨م صفحة٦*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى