صديق موسى العوني يكتب _ حيرتونا معاكم

دول كثيرة في أفريقيا كانت تعيش حياة أشبه بالحياة البدائية من جراء الصراعات القبلية رغم وجود الثروات والإمكانات بها
ولكن في النهاية أدركوا مآلات هذا الاتجاه وتيقنوا ان هذا التفكير وهذا الطريق لن يوصلهم الآ للشقاء فعدلوا عنه فآثروا التكاتف والتعاون والوحدة فعبرو ا باوطانهم وما نموذج رواندا ببعيد
بل اذهب بكم إلى أبعد من ذلك فقد اكتشف علماء البايلَوجي تحت الأرض كائنين حيين بدائيين مختلفين في النوع بينهما حياة تكافلية إذا أوقف احدهما الدور الذي يقوم به سيفقد الاثنان معا حياتهما
فإذا كان هذا حال الكائنات البدائية فما بال الإنسان السوداني الذي عرف بالحضارات القديمة واستقلاله المبكر من الاستعمار دون غيره من الدول الافريقية والتي لم تساهما ولم تساعدا في نظام حكم مثالي يقود بلاد تتوفر فيها كل أسباب النهضة والتطور
بل للأسف الشديد فقد وصل بنا الحال ان نعيش الآن
واقعا أشبه بالنادر
فلا يمكن أن يصدق انسان ان مجموعة كبيرة من الشعب السوداني تتصدى الآن للعمل السياسي كأنما خلقت لتخالف بعضه البعض وكأنما ليس في قاموسها الاتفاق
بل تضمر كل واحدة للأخري السوء
فكآن مضمار السياسة خصص للتارات والغل وقد أفرغ من محتواه