صديق رمضان يكتب : الي دُعاة العنصرية.. إليكم هذه النماذج
من ارتدادات الوضع السياسي الراهن بالبلاد لجوء بعض الفاشلين والجُهلاء من فاقدي البصيرة الذين توهموا بأنهم قادة إلى رافعة العنصرية لتحقيق اجندتهم التي لاتختلف عنهم في الجهل والبؤس الفكري،ولعدم قدرتهم على إثبات وجودهم بالحُجة والإقناع والمنطق أرتدوا أقنعة العنصرية وأختاروا مخاطبة البسطاء بلغة مُوغلة في التخلف لدغدغة مشاعرهم وإثارة حِمية الجاهلية في دواخلهم لتأييدهم،لذا نبعث إلى كل من يمارس السياسة والعمل العام عبر تعمُد تأجيج نيران العنصرية البغيضة بين أبناء الوطن الواحد هذه الأمثلة التي تؤكد أن سهامه ستردت عليه لأن مجتمعنا السوداني ومهما واجه من اعاصير السياسة فلن ينزلق إلى مستنقع العنصرية الآسن:_
١_ عندما كان حامد بريمة عملاق أفريقيا فقد حمله الجمهور السوداني على الاعناق ولم يكُن أحد يسأل عن قبيلته ومنطقه.
٢_ لعقدين من الزمان ومازال فيصل عجب أيقونة الساحرة المستديرة فالحناجر التي تغنت بانشودة “العجب حبيبي” من أنصار الأحمر الوهاج لم تكن حصرية على أهله بل من كل السودان.
٣_ حينما كانت تهديفات ورأسيات مصطفى النقر تمزق الشباك، و تمريرات البرنس هيثم مصطفى الساحرة تطرب جماهير الموج الأزرق،كان كل السودان يهتف لهما وليس أبناء عشيرتهما.
٤_ محمد الحسن سالم حميد ومحمد طه القدال وحسين بازرعة واسحق الحلنقي، التجاني حاج موسى، محجوب شريف وغيرهم من الذين شكّلوا وجدان الشعب السوداني لم نسأل عن مناطقهم الجغرافية ولايمكن أن نفعل لأن كلماتهم تخاطب وجدان الجميع وليس فئة مُحددة.
٥_ إن سألت أي مواطن سوداني عن قبيلة محمود عبدالعزيز، عبدالقادر سالم،عمر إحساس، نادر خضر،حيدر بورتسودان، محمد وردي، ابوعركي البخيت،محمد النصري، عبدالكريم الكابلي وغيرهم، فإنه سينظر إليك بتعجب وربما استياء لأن الفنان في السودان يُغني لكل ماهو جميل في الوطن وليس لقبيلة او جهة مُحددة.
٦- حينما ذهب صلاح إدريس وهو يرأس نادي الهلال إلى معسكرات النازحين بدارفور وخاض فريقه المُدجج بالنجوم مباراة على ملعب ترابي حمله الذين تأثروا من الحرب على أكف الراحة لأنه إنسان وسوداني مثلهم شعر بوجعهم فوقف بجانبهم فقدروا له ذلك.
٧_حينما رافقت الدكتور صديق تاور إلى ولايتي نهر النيل والشمالية عام ٢٠٢٠ وهو عضو بالمجلس السيادي،كان محل إحترام وتقدير الجميع فهو عندهم كان مسؤول محترم جاء ليقف معهم في محنة السيول والفيضانات.
٨_ في سوق نيالا سمعت صوت صديقي المُدهش وفنان الشرق المبدع سيدي دوشكا ينبعث من أجهزة التسجيل وحينما سألت الشاب الذي يجلس وراء جهاز كمبيوتر لتحميل الاغاني، هل تعرف ماذا يقول هذا الفنان، نفي معرفته وأشار إلى أنه مُعجب بجمال صوته وموسيقاه الجاذبة، هذا هو وجداننا.
٩_في الأحياء التي نقطنها والمدارس والجامعات التي يرتادها أولادنا وفي مناطق العمل وفي المهجر نعيش في أفضل حال ولاتوجد بيننا عنصرية، ومن يسعى للترويج لها هو كاذب ومنافق لأنه يقطن في حي يضم مواطنين من كافة أرجاء السودان ولكنه يتعمد تجاهل ذلك من أجل اجندته.
١٠_في تحقيق صحفي عن فض الاعتصام ذكر لي أحد أبناء الشمال أنهم وحينما لاحظوا أن القوات الباغية ركزت ضربها على خيمة لابناء منطقة بدارفور سارعوا بدعم رفاقهم وحمايتهم من بطش الباطشين، فعلوا ذلك لان مايجمعهم وطن وقضية وثورة وليس قبيلة وجهة جغرافية.
١١_ من يطالب بعودة الدكتور حمدوك سودانيين من كل أنحاء الوطن.. برهان يوجد من يعارضه من اهله وكذلك حميدتي وجبريل وخالد سلك وغيرهم.
١٢_ اختم بأمر شخصي ظللت اردده دوما وأحمد الله عليه كثيراً:”والدي من الغرب وأمي من الشرق، نشأت وترعرعت في موطني الوسط وثقافتي شمالية” ، سوداني ولله الحمد أصدقائي من كافة أنحاء الوطن.
ارجوكم اغلقوا الأبواب أمام دُعاة الفتنة ، اذكروا واكتبوا عن واقعنا الجميل في التعايش السلمي ولاتنساقوا وراء دعاوي الفاشلين.