صديق رمصان يكتب – محمد أحمد كباشي..”الزول الكارب”
محمد أحمد كباشي..”الزول الكارب”
خلال مشواري مع مهنة المتاعب في أكثر من خمسة صحف سودانية التقيت الكثير من الزملاء والأصدقاء الذين لهم في القلب مكانة من الإحترام فقد تقاسمنا شقا الأيام وجمال لحظاتها.
ومن هؤلاء الأفاضل الزميل والأخ “محمد أحمد كباشي” الذي جمعني معه مكتب واحد بصحيفتي الصيحة ثم الانتباهة، بل هو السبب في انضمامي للصحيفتين، ففي الصيحة وعند تأسيسها وبصفته رئيس لقسم الولايات هو من رشحني للعمل معه وكان مشوار رائع من الزمالة والتفاهم والإخاء، و تجربتي مع الإنتباهة كان من الذين شجعوني لقبول عرضها.
ومحمد أحمد كباشي مهما امتلكت من ناصية الكتابة فإن الكلمات تعجز عن التعبير عنه، فهو يعيش في المدينة بأخلاق أهل قريته قدو بنهر النيل الأكارم، فهو مثلهم كريم، شهم، شجاع،بشوش على درجة عالية من التدين والتقوى،”أخو اخوان” بمعنى الكلمة، يعجبني ارتباطه ووفاءه لمسقط رأسه وبره بوالدته، وابوصهيب من الزملاء الذين يحظون باحترام الجميع.
هو رجل هادي ووقور وكنت اميل إلى المزاح وعدم الجدية، وكان الجميع يتعجبوا من أن تجمع بيننا علاقة صداقة،ولم يعلموا أن لكباشي قلب كبير يسع الجميع إحتراماً وتقديراً، وحينما أستدعي ذكري أيامنا في الإنتباهة اتذكر حرصه على أن أؤدي معهم صلاة الظهر في جماعة، فهو داعية لكن بأسلوب لين وجميل تقبله النفس، كباشي من أولئك الذين تضعهم في الجرح فيطيب وذلك من فرط أدبه الجّم وسودانيته وأصالته.
متعك الله بالصحة والعافية صديقي محمد أحمد كباشي.