في تحول دراماتيكي يعيد تشكيل المشهد الدولي للصراع في السودان، اتفق أعضاء بارزون في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين على ضرورة تصنيف قوات “الدعم السريع” كـ “منظمة إرهابية أجنبية” فوراً. تأتي هذه الدعوات القوية إثر تقارير مروعة حول الفظائع المرتكبة، والتي وصفها مشرعون أمريكيون بأنها “تجاوزت وحشية أسوأ الجماعات المدرجة سابقاً مثل القاعدة وداعش وبوكو حرام”.
الدعم السريع: “آلة إرهاب” تهدد الأمن العالمي
أكد قادة ديمقراطيون وجمهوريون، في تحرك يوحي باتفاق شبه إجماعي، أن الأدلة على ارتكاب قوات الدعم السريع لـ “جرائم حرب وإبادة جماعية” لا تدع مجالاً للشك. هذا الوصف يمثل قفزة نوعية في الموقف الأمريكي، ويضع ضغطاً هائلاً على الإدارة لإصدار التصنيف الرسمي.
بيان ناري من الكونغرس:
“لم تعد هذه ميليشيا عادية. ما يحدث في السودان هو إرهاب ممنهج. يجب على الولايات المتحدة أن تسمي الأشياء بأسمائها: قوات الدعم السريع هي منظمة إرهابية، بل أسوأ من تلك التي اعتدنا على محاربتها. الإنسانية تقتضي أن نقف في وجه هذا الشر.”
⚖️ الملاحقة الدولية لقادة المجزرة
لم يقتصر التحرك على المطالبة بالتصنيف الإرهابي، بل شمل أيضاً دعوات قوية لـ تقديم قادة قوات الدعم السريع إلى العدالة الدولية دون تأخير. ويطالب المشرعون بتعزيز الدعم للمحاكم الجنائية والتحقيقات الدولية لضمان أن يدفع المسؤولون عن هذه الفظائع الثمن كاملاً.
هذا التصنيف، في حال اعتماده رسمياً، سيؤدي إلى تجميد شامل لأصول القوات، وتجريم أي دعم مادي لها، وقطع مصادر تمويلها الخارجية، مما يمثل ضربة قاضية لشرعيتها وعملياتها على الساحة الدولية.
