وتواجه وزارة الصحة تحديات كبيرة في ظل الظروف الحالية حيث تتزايد الحاجة إلى خدمات صحية ملحة.
ومع تزايد أعداد النازحين، تسعى الوزارة لتوفير خدمات صحية وعلاجية تلبي احتياجات المجتمع. من خلال التعاون مع المنظمات الإنسانية، تتمكن الوزارة من تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، مما يسهم في تحسين الوضع الصحي.
وأقرت ولايتا كسلا والجزيرة أهمية التنسيق بينهما لتقديم الخدمات الصحية ومتابعة الوضع الصحي بعد النزوح الأخير لمواطني شرق الجزيرة إلى ولاية كسلا بسبب اعتداءات المليشيات المتمردة.
استقبلت كسلا وفد ولاية الجزيرة برئاسة الدكتور أسامة عبد الرحمن الفكي، وزير الصحة، حيث تم بحث سُبل تكامل الجهود لتقديم الخدمات الصحية في المحليات المستهدفة التي نزح إليها مواطنو شرق الجزيرة.
كما قام وفد من كسلا بزيارة محليتي حلفا ونهر عطبرة، حيث وقف ميدانيًا على تقديم الخدمات الصحية والإنسانية للنازحين من شرق الجزيرة، وعمل على تقييم الوضع ومعرفة الاحتياجات العاجلة والضرورية.
تقرر تكثيف الجهود بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة بولاية الجزيرة لتوفير المتطلبات الصحية في المستشفيات ومراكز تقديم خدمات الرعاية الصحية للنازحين وضيوف الولاية.
عبر الدكتور أسامة عن شكره للجهود الكبيرة التي بذلتها ولاية كسلا في إيواء وتقديم الخدمات الصحية لمواطني الجزيرة منذ بداية النزاع، مؤكدًا أن زيارتهم تأتي في إطار تنسيق الجهود وترتيب التدخلات لتقديم كافة الخدمات الصحية في المناطق المستهدفة من النزوح الأخير.
وكان الوفد قد زار ولاية القضارف للاطلاع على أوضاع النازحين فيها، كما زار محلية حلفا بولاية كسلا بتوجيه من والي الجزيرة وبالتنسيق مع وزير الصحة الاتحادي.