
في لقاء مليء بالصدق والعفوية تحدثت الممثلة الشابة شيرين السيد عن رحلتها الفنية والتحديات التي تواجه الممثلة السودانية وتجربتها الاخيرة امام النجم العربي محمد هنيدي، وذلك في حوار خاص اجرته معها الاعلامية مروة الزين.
ظلم اعلامي يطارد الممثلة السودانية
تبدأ شيرين حديثها بنبرة ملؤها الاسف، مؤكدة ان الممثلة السودانية لا تزال بعيدة عن الضوء:
“الممثلة السودانية مظلومة من كل النواحي… وعندنا في السودان ممثلين ممتازين جدا لكن الفرص قليلة. الاعلام السوداني مقصر في انو يعرف العالم بينا ومن غير الاعلام صعب شديد تظهر المواهب وتتقدم.”
وتوضح ان كثيرا من الممثلين السودانيين يملكون القدرة على المنافسة عربيا، لكن غياب الترويج يجعل طريقهم اصعب بكثير مقارنة بغيرهم.
ادوار لا تشبهها
وعند سؤالها عن الادوار التي ادتها خلال الفترة الماضية، تقول بثقة ممزوجة ببعض العتاب:
“لحدي الان ما جاتني فرصة العب دور قريب من شخصيتي. كل الادوار السابقة كانت بعيدة عني تماما. بتمنى القى دور يلامس شخصيتي ويوريني للجمهور على حقيقتي.”
وتشير الى ان الممثل يحتاج احيانا لدور يعبر عنه ويمنحه مساحة صادقة لعرض امكانياته.
الدراما… بيتها الاول
وعن تفضيلها للدراما على الكوميديا، تشرح شيرين اسبابها المهنية:
“انا بطبعي بميل للدراما لانها بتخليني احس نفسي واتعمق في الشخصية. الكوميديا اصعب مما الناس متخيلة… اضحاك الجمهور مسؤولية كبيرة. لو الجمهور ما ضحك الممثل بكون محتاج يغير في الاداء بسرعة وده بيعمل ضغط.”
وتضيف ان الدراما تمنحها مساحة اكبر للتعبير الانفعالي والاشتغال على التفاصيل الانسانية للشخصية.
تجربة امام محمد هنيدي… كتبتها الارادة قبل الكاميرا
وتكشف شيرين عن مشاركتها الاخيرة في رمضان الماضي، في مشهد صغير بمسلسل مصري امام النجم الكبير محمد هنيدي، وهي تجربة تصفها بالمختلفة والصعبة في آن واحد:
“كنت مريضة وقتها وباخد في علاج صعب… والحركة كانت مؤلمة لدرجة انو المسكنات هي البتخليني اقدر اتحرك. اهلي رفضوا امشي التصوير لانو وضعي الصحي ما كان مستقر، لكن انا اصريت لاني حسيتها فرصة ما بتتعوض.”
وتسرد تفاصيل يوم التصوير الطويل:
“طلعت من البيت من العصر… ورجعت تاني يوم الصباح بعد يوم كامل مليان تعب ومسكنات وتوتر. وقوفي لاول مرة قدام نجم عربي كبير وفي بلد جديدة ما كان ساهل، لكن الحمد لله التجربة كانت ناجحة وعلمتني كتير.”
وتختم بان التجربة عززت ثقتها في نفسها ومنحتها دافعا اكبر لمتابعة طريقها الفني رغم الظروف.




