وصف الخبير والمحلل السياسي عبد الرحمن ابو القاسم زيارة الشيخ محمد الماحي إبراهيم نياس، رئيس الاتحاد الإسلامي الأفريقي، الخليفة العام للطريقة التجانية بالسنغال للسودان ب ” التاريخية” وقال إن هذه الزيارة تأتي في اطار المسؤولية الاجتماعية وتوطيد اواصر المحبة والتعايش السلمي بين المجتمعات.
وابان ابوالقاسم إن زيارة الشيخ نياس للسودان لم تكن الاولى من نوعها، فقد سبقتها زيارات من قبل وأضاف ضمن برنامجه قام الشيخ والوفد المرافق له بجولات شملت ولايات غرب وشمال وجنوب دارفور وتابع لقد حظيت باهتمام كبير خاصة من قبل الجماعات الدينية والطرق الصوفية والادارات الاهلية وغيرها من مكونات المجتمع ،واشار الخبير الى أن الشيخ نياس في كل لقاءاته ظل يردد بضرورة العمل على تعزيز التعايش السلمي ونشر المحبة والسلام بين افراد المجتمع .
ونوه الخبير الى النقلة التاريخية المهمة للصوفية والتي توجت بمراسم توقيع تاسيس رابطة الطرق الصوفية في افريقيا وقال إنها خطوة مهمة من شانها اصلاح حال المسلمين في العالم الافريقي والعربي والاسلامي.
ويرى المراقبون انه في الوقت الذي يدعو فيه جماعات وشيوخ الطرق الصوفية الى التصالح والمحبة والتعايش السلمي بين الناس ،تقوم جهات أخرى بالدعوة الى الكراهية والجهوية والفرقة والشتات داعيا الجميع ضرورة العمل والتحلي بمعاني وقيم الاسلام السمحة وبث روح التعاون والمحبةوالتعايش السلمي من اجل تحقيق الامن والرفاهية والسلام بين المجتمعات .
