شهدت معاركًا هي الأعنف والاشمل من نوعها منذ بداية الحرب …الجيش في الخرطوم.. (فك اللجام)!!
تقرير_ محمـــد جمال قنــــدول
شنّت القوات المسلحة في الساعات الأولى من صباح (أمس) الخميس، عملياتٍ بريةٍ تُعد الأعنف منذ بدء الحرب، حيث استطاعت أن تتقدم في محاور عديدة بالعاصمة.
تحرك الجيش، رسم حالةً من الفرحة العارمة فى اوساط الشعب السوداني، الذي عاش نشوة الانتصارات بعد فترةٍ عصيبة، وبرز ذلك من خلال الاحتفاء الشعبي وتداول أخبار الزحف البري الذي كان نتاجه انتصاراتٍ كاسحة.
ساعة صفر
وفي وقتٍ مبكر، استيقظ السودانيون أمس، على وقع تحركٍ أشبه (ساعة الصفر)، إذ عبرت القوات المسلحة “جسر الحلفايا” من ناحية بحري، وكذلك من “كبري الفتيحاب” من ناحية الخرطوم.
وكشفت مصادر عسكرية لـ(الكرامة)، عن معارك عنيفة دارت في وسط، وشمال وجنوب الخرطوم حتى المقرن، والقيادة العامة، وسلاحي الإشارة والمدرعات.
وأضافت المصادر بأنّ القوات المسلحة زحفت من “سركاب” صوب كبري الحلفايا، تحت غطاءٍ جويٍ، فيما استهدفت “المدفعية” مواقع تسيطر عليها الميليشيا وأحدثت خسائر فادحة للتمرد.
وعاشت الخرطوم أمس ولأول مرةٍ، تحت خط النار وسط دوي انفجارات واسعة، جراء الاستهداف الدقيق لتمركزات الميليشيا خاصةً وسط الخرطوم، حيث سيطر الجيش على قلب الخرطوم واستعاد عمارة “زين” مع انتشار بري بشارع النيل، وكذلك استعادة منطقة “معمل إستاك”، فيما انفتح جيش القيادة العامة صوب بري وأحكم سيطرته على “كبري المك نمر”، وكذلك تقدمت القوات المسلحة من محور المدرعات، فيما شهد شارع الغابة بالخرطوم معركةً ضاريةً بالقرب من مبنى “الاستراتيجية”، الذي كان تحت سيطرة الميليشيا، وتم استرداده لصالح القوات المسلحة، كما تم تمشيط منطقة المقرن حتى استاد الخرطوم، ومنطقة السوق العربي وشارع الحرية.
مخازن الأسلحة
على صعيد محلية بحري التي شهدت التقاء جيشي “الوادي والكدرو”، واستلام عدد من مخازن الأسلحة ببحري، وأسر عدد من أفراد الميليشيا المتمردة، كما استلمت قوات الشعب المسلحة والعمل الخاص مستشفى الريحانة بالدروشاب، الذي كان مبنى لقناصة التمرد.
امتدت أيادي القوات المسلحة البطولية أمس، حيث دمرت عدد 10 تاتشرات بكامل عتادها بشرق النيل، مسببةً خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
بحري كانت أرضًا لمعركة شرسة، استبسلت فيها قوات الشعب المسلحة وقوات العمل الخاص والمستنفرين، فيما كان الطيران الحربي حاضرًا في السماء خاصةً في مناطق الحلفايا، وشمبات، والكدرو، والمزاد والشعبية.
ويأتي التحرك البري الواسع أمس للجيش والمستنفرين وقوات العمل الخاص، في إطار تحرير العاصمة من دنس التمرد، حيث لا تزال المعاركُ دائرةً.
وكشف مصدر عسكري للكرامة بان العمليات التي جرت خلال ال24 ساعة الماضية حققت أهدافها المخطط لها وهي مقدمة لمرحلة جديدة في مجريات مسرح العمليات بصورة مفصلية مشيرا الي القوات المسلحة والعمل الخاص والمستنفرين أخترقو دفاعات العدو ووصلو مراكز متقدمة وباغتو العدو وحقوو الفاجأة والصدمة المطلوبة.