شموخ عمر تكتب: ولاية الجزيرة وتحدي الشهادة السودانية
علي الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية الجزيرة الا انها لم تتخلف عن الركب وطوعت المحال كيما يجلس طلاب الولاية لامتحان الشهادة السودانية في تحدي جديد يعكس روح المبادرة والمسؤلية التي تحلي بيها حكومة الولاية ممثلة في الوالي الطاهر إبراهيم الخير واعضاء حكومته
انعقاد امتحان الشهادة السودانية بولاية الجزيرة فيه عدة رسائل اهمها قوة متانة حكومة الولاية وتحملها المسؤلية والتأكيد علي التلاحم بين كافة القطاعات الشعبية والرسمية والأهم من ذلك رسالة في بريد المليشيا أن ما فعلتموه بانسان الجزيرة لن يكسر الارادة ولاعزيمة الرجال وكان والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير قد وجه اللجنة العليا للامتحانات بالعمل على مدار الساعة، مؤكدًا أهمية تسخير الموارد المالية للولاية لحل مشاكل السكن والإعاشة وأي طارئ قد يواجه الطلاب خلال فترة الامتحانات.
جاء ذلك في اجتماع مع أعضاء اللجنة الأمنية، وزير التربية، وزير المالية، والمدير التنفيذي، حيث تم استعراض الترتيبات اللازمة لإجراء امتحانات الشهادة السودانية المقررة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وتركز النقاش على كيفية معالجة الأسماء التي سقطت من الكشوفات وتوفير الإعاشة والترحيل للطلاب.
وشدد الوالي على ضرورة التنسيق المحكم بين جميع الجهات المعنية لضمان بيئة مناسبة تساهم في تركيز الطلاب خلال الامتحانات، مؤكدًا على أهمية توفير كافة الاحتياجات اللازمة لتحقيق نجاح هذه الامتحانات.
كما وجه وزارة المالية بتحويل كل إيرادات الولاية لدعم امتحانات الشهادة السودانية، مشددًا على أهمية التحسب لأي طارئ من خلال توفير كافة المتطلبات.
وفي سياق متصل، أشاد الوالي بالدور الكبير الذي قامت به الأجهزة النظامية، بما في ذلك القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والشرطة، لتوفير الترحيل وتأمينه، كما شكر الشيخ عبدالمنعم أبوضريرة، رئيس لجنة الإسناد والإعمار، على توفير الإعاشة لجميع الطالبات الممتحنات، ومدير التنفيذي لمحلية المناقل على تكفله بتلبية النواقص.
طمأن الوالي أولياء الأمور بأن الولاية قد هيأت السكن والإعاشة لجميع الطلاب والطالبات والمرافقين، داعيًا إياهم للتركيز في الامتحانات لتحقيق نتائج متقدمة.
بدوره، قدم الأستاذ عبدالمهيمن، الوزير المكلف لوزارة التربية، تنويرًا عن آخر الترتيبات، مشيرًا إلى تسليم أرقام الجلوس وتأمينها، مؤكدًا جاهزية الوزارة لإجراء الامتحانات. كما تم التأكيد على توفير ثلاثة إسعافات و240 متطوعًا في الإسعافات الأولية للعمل في مراكز الامتحانات، بالإضافة إلى توفير أطباء وممرضين لضمان سلامة الطلاب.
عقد امتحانات الشهادة السودانية في هذا التوقيت يمثل تحديًا كبيرًا في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد نتيجة تمرد قوات الدعم السريع وما تمارسه من انتهاكات بشعة بحق المواطنين. فمع تفشي الأزمات الأمنية والإنسانية، يجد الطلاب أنفسهم في مواجهة مشكلات متعددة تتعلق بالاستقرار النفسي والبيئة التعليمية. ورغم هذه الظروف الصعبة، تسعى الحكومة والجهات المعنية لتوفير بيئة مناسبة تضمن سلامة الطلاب وتمكنهم من أداء امتحاناتهم بتركيز وهدوء. إن هذا التحدي يعكس إرادة المجتمع وأهميته في تحقيق الاستقرار، حيث يعتبر التعليم أحد العوامل الأساسية لبناء مستقبل أفضل، حتى في أحلك الظروف