شموخ عمر تكتب : ود مدني تفاصيل مابعد التحرير
تمضي الاحداث بوتيرة متسارعة بمدينة ود مدني عقب اعلان تحريرها وسيطرت الجيش عليها اذ تنفس الموطنون الصعدا وبدؤا يتحركون في حرية تامة بعد ان شعروا بالامن والاطمئنان
في المقابل شرعت حكومة ولاية الجزيرة بصورة عاجلة في عمل كبير وجهد مضني من اجل عودة الحياة لعروس المدائن بمتابعة لصيقة من والي الولاية المكلف الطاهر ابراهيم الخير
بدأ الخير اولي خطواته بجولات تفقدية للمرافق الخدمية ووقف بنفسه ميدانيا علي حجم الاضرار والخسائر ووجه ببداية العمل فورا فعادت خدمة المياة خلال ثلاثة ايام فقط بمجهود جبار من وزارة البنية التحتية التي نجحت بدرجة امتياز في مهامها والان يجري العمل علي قدم وساق لعودة الكهرباء
مايحمد لوالي الجزيرة ان له استراتيجية في العمل مبنية علي الجهد الجماعي وتناقمه التام مع جهازه التنفيذي وأعضاء حكومته الذين باشروا عملهم مباشرة هذا التناقم جعل الامور تمضي متسارعة وانعكس بصورة مباشرة علي سير الاداء
ولان الامن هو اهم الملفات باشرت الشرطة عملها مباشرة وتم فتح الاقسام وانتشارها في الشوارع وعادت شرطة المرور والدفاع المدني الذي بدا في تطهير المدينة وتعقيمها ودفن الجثث وازالت التشوهات بمسنودا بكتيبة الاسناد المدني
عودة الاتصالات كانت مربط الفرس اذ جعلت التواصل متاحا بين الاسر وتفقد احوالهم وبعث المزيد من الاطمئنان من اجل عودة امنه فضلا عن دخول الميتشفيات الي الخدمة وعودة بنك الخرطوم كلها امور تشير الي العودة في القريب العاجل
الحدث الابرز هو تفقد والي الجزيرة احوال الاسر ووصول قوافل الدعم الانساني من ولايات القضارف وكسلا والنيل الازرق
كل المعطيات تشير الي ان مدينة ود مدني ستعود افضل مما كانت عليه والخير علي يد الخير
