شموخ عمر تكتب: نازحو الجزيرة واستراتجية الوالي

تكاد تكون ولاية الجزيرة هي الولاية الوحيدة التي اهتمت بأمر نازحيها رغم الظروف القاسية التي تمر بها الا ان ذلك لم يحول دون أن تقوم حكومة الولاية بمسؤلياتها كاملة اتجاه رعايها
اهتمت حكومة الخير بالجوانب الصحية بداية بالناجين من الحرب والذين نزحوا الي مدينة المناقل العاصمة الادارية وفرت لهم مخيمات العلاج المجاني في خطوة تعد الاولي من نوعها جنبا الي جنب مع التوسع في المراكز الصحية وقد شاهدنا الجسر الجوي الذي مد مدينة المناقل باطنان من الادوية قبل فتح الطريق وتحرير جبل موية لم تكتفي حكومة الخير بذلك بل فتحت التكايا وقدمت المواد الغذائية بالتعاون مع المنظمات والجهد الشعبي ولجنة الإسناد والإعمار بالولاية
ذهبت حكومة الخير ابعد من ذلك ودعمت النازحين الي الولايات الاخري علي شاكة كسلا والقضارف وسيرت قوافل محملة بالدقيق والذرة كما قام الوالي الطاهر إبراهيم الخير في خطوة تاريخية بزيارة نازحي شرق الجزيرة بمدينة الفاو تسبقه القوافل المحملة بالمؤن الغذائية
حكومة الخير ادارت ملف النزوح بكل حكمة واقتدار وقد ساهم الجهد الشعبي ممثلا في لجنة الاسناد واعادة الاعمار بقيادة الشيخ عبدالمنعم أبوضريرة واركان حربه الحاج محمد جموعة اللذان قدما الكثير لانسان الولاية وظهر معدنهما في هذه الظروف الحالكة