شموخ عمر تكتب التسول الإلكتروني ظاهرة تعمق مأساة المجتمع
ظاهرة جديدة تطل برأسها علي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في تطور طبيعي لنقل الظواهر من العالم الواقعي للعالم الافتراضي وكانعكاس لحالة المجتمع الاقتصادية والاجتماعيه
مثله مثل التسول التقليدي الذي يبدو واضحا للعيان عند مشارف المطاعم والمستشفيات وعلي ارصفة الطرقات وعند اشارات المرور
لكن الفرق يمكن في ان المتسول او الجهة التي يطلب لها العون والمساعده في كثير من الاحيان مجهولي الهوية
مجهول الهويه باعتبار انه فقط مجرد صديق او صديقة اسفيرية او حتي ان المحتاج هو شخص لا يمت اليك بصله وهذا ليس مربط الفرس
فالمتسولون اخترعوا طرق وتقليعات جديدة للاستجداء العاطفي وصلت حد طلب وشحده عريس
فيحكي لي الكثير من الاصدقاء المقربين من ذوي الثقه من الرجال انهم يتعرضون بشكل مستمر (للشحدة) وصلت لحد طلب احدهم التسول وشحدة عريس لاخته في منحني خطير لنوع التسول الجديد
والمصيبه الكبري التلاعب بالمفاهيم الدينيه والمجتمعيه علي شاكلة اخطب لبنتك وما تخطب لولدك
كل هذه الظواهر تصب في مشكلة معينه وهي الوضع الاقتصادي السيء الذي افرز وضعا اجتماعيا اشد سوءا واجراما منقطع النظير وتسارعا يدفع بكل القيم والفضائل دفعا نحو الهاوية بكل قوة
فالحاجة ام الاختراع ولا فضيلة مع الجوع.
ويتم ايضا التلاعب العاطفي عبر مشاهير السوشال ميديا والاعلاميين والنشطاء الاجتماعيين نظرا لما يتمتعون به من شهرة وثقه مما يفتح المجال علي مصراعية لعمليات النصب والاحتيال بحجة جمع التبرعات والمساعدات لشخصيات قد تكون وهمية او حتي حقيقية ولكن يوجد ثغرات لاستغلال هكذا حالات من بعض ضعاف النفوس الذين امتهنوا التسول بذكاء شديد ليعتبر بمثابه مهنه يعتاشوا منها.
والحديث هنا ليس للتشكيك في نوايا واعمال بعض الخيرين والمتطوعين وانما للفت النظر حتي لايقعوا او يوقعوا غيرهم في فخ الاحتيال والتسول الالكتروني لذلك يجب تحري الدقة واتباع اعلي درجات الحذر حتي تصل هذه المساعدات لمن يستحقها وهذه مسئولية تقع علي عاتق المتطوعين الذين يتبنون هذه القضايا يقع علي عاتقهم اثبات مصداقيه الحالة
واعتقد انهيجب ان يتنبه الجميع لبعض الاقارب والجيران احياءا لسنه التكافل والتعاون التي لو فعلت حقا لما احتاج البعض ليذيق نفسه ذل السؤال والحاجة.