منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

شموخ عمر تكتب – الالحاد الطوفان القادمَ بشده

ربما لاتوجد احصائيه دقيقة لعدد الملاحدة السودانيين الا انهم في ازدياد مضطرد وفي وضوح تام وسافر يعلنون عن الحادهَم علي كافه منصات التواصل الاجتماعي
فيسبوك وتويتر وانستغرام وبشخصياتهم واسمائهم الحقيقيه خلاف بعد الدول الاسلامية التي يلجا فيها الملحدون لاستخدام اسماء مستعارة
الملحدون يعيشون ببيننا بسلام ويتكاثرون ويؤثرون
بضغطه زر فقط اكتب الملحدين في السودان تنهال عليك المئات من الصفحات والتي يتابعها اللآلاف وليس بالضرورة ان يكون هؤلاء المتابعون هم يرغبون في الانضمام لي سفينة الالحاد بقدر ما يريدون ان يثنوهم عن الحادهَم وهذا ما يبدو واضحا ولكن هذا من الخطورة بمكان فعلي من يريد ان يدخل معهم في نقاش ان يتحلي باعلي درجات ضبط النفس والكثيرمن الثقافه العالمية والالمام بكافه العلوم والافكار عن الالحاد وعن الدين الاسلامي وان يكون لديه حجة والاهم هو اليقين التام والايمان لانهم في قمة درجات العقلانية التي لا تقبل اي عاطفة واي مسأله يجب ان تخضع لعملية تحليل منطقي ومن المعلوم ان الايمان ايا كان هذا الايمان هو مزيج من العاطفه والعقل فالايمان يدخل القلب عن طريق العقل فيستقر في القلب.
والمتابع لحركة الالحاد السوداني يري انها ظاهرة خطيرة ومتسارعه وليست مجرد موضه ونوع من انواع الشوفونيه (من امن العقاب ساء الادب)
علي اساس ان الملحد هو الاكثر ثقافه والاكثر ذكاء وعمقا وصاحب افكار جريئه بالتالي هذه الأشياء تستهوي الشباب من الجنسين للاعجاب بهم واتباع افكارهم في ظل تردي الخطاب الديني العقلاني المعاصر الذي يقف صامتا امام كل متغيرات العصر والذي لا يجيب علي ابسط التساؤلات المشروعة وغير المشروعة كيف لا وائمة التفاف يعتلون المنابر وتفتح لهم بيوت الله ليسبوا ويشتموا ويأتوا بكل ما هو قبيح ومشين.
وعجز رجال الدين وجهلهم وعدم قدرتهم علي الاجابه علي بعض الامور الشائكة بالمنطق والاسلام السياسي والمتاجرة الرخيصة باسم الدين والتي شوهت الاسلام وانهيار صورة المتدين الذي اصبح ارهابي ولص وبذئ حتي الصوفيه المعتدله كرست لصورة الدرويش الجاهل المنساق بلا عقل وتناقض كثير من الاحكام الدينيه واضطرابها وانتشار مايعرف بموجة التصحيح والدعاه الجدد والتنقيب في كتب السيرة والاحاديث والعلماء باعتبارها كتب من التراث الديني واكتشاف ما فيها من خلل واخضاعها من جديد للبحث والتمحيص بعيدا عن المؤسسات الدينيه التقليديه التي لاهم لها سوي التكفير والتحريم.
مما خلق بيئه مناسبة لانتشار افكار يتبناها الكثيرون لانها محمية بالمنطق والعقل.
الملحد المرتد من الاسلام لايهمه قضيه الخلق ولا تعنيه الوجودية ان ابرز ما يشكل لدي البعض صدمة وهزة نفسيه يرتكز في بضع محاور نفسيه انسانيه تتعلق بالمسلمين دون غيرهم منها الارهاب الجهاد زواج القاصرات تعدد الزوجات ارضاع الكبير نكاح الزوجة الميته الحجاب حد الرده القران الناسخ والمنسوخ
الاحاديث والتناقض في بعضها مع القران و…. و…… الخ
والكثير من الامور التي صورت للملحد بان النبي محمد بلغه العصر ماهو الا ديكتاتور محب للنساء عاشق للدماء ومستحل بحد السيف لنساء واموال ودين الاخرين.
بالتالي بينما ائمة الامه لايزالون في فقه الوضوء وادب الجماع الذين يتسمون بالجمود الفكري فلاحجة لهم ولا منطق ولا علم ولا ثقافة ولاحتي عاطفه انسانية هم يدفعون دفعا هولاء الشباب للرده ويقدمونهم علي طبق من ذهب علي ما ئدة الالحاد. الظاهرة في السودان تثير القلق للحد البعيد فصورة الملحد السوداني الذي سافر وهاجر وارتبط بثقافات وافكار وتعرض لضغوط نفسيه (وجن وفقد المحنة) انتهت الالحاد الان وسط الشباب المتعلمين طلاب الجامعات الذين يعتبرون العم قوقل هو المرجعيه الاعلي والقادر علي الاجابه علي كل سؤال وعلي جميع منصات التواصل التي اسهمت في مزيد من الانتشار والساحة تخلو من الاسلام المعتدل المنضبط العقلاني الانساني حتي لا نعض اصابع الندم يجب ان يكون هناك فكرا موازيا قويا يجيب علي الاشكالات والشكوك لان هذا القصور في الوعي والارشاد انتج نوعا جديدا من الالحاد لدي المسلمين هو الالحاد الجزئي الذي ينكر بحكم العقل بعض الاحكام والمفاهيم المنافيه للعقل وللمنطق وللاخلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى