الاخبار

شرق النيل تحت الحصار الخدمي فشل اداري يعاقب المواطنين

كتبت مروة الزين

تعيش محلية شرق النيل واحدة من اسوأ فتراتها الخدمية في مشهد يعكس فشلا اداريا ذريعا وتقصيرا واضحا من الاجهزة التنفيذية رغم ان المحلية تعد من اكبر واكثر مناطق السودان سكانا ويؤكد مواطنون ان ما يجري لا يمكن وصفه الا بالاهمال المتعمد والغياب الكامل للدور التنفيذي الامر الذي فاقم الازمات وحول حياة السكان الى معاناة يومية
ولا تزال المحلية ترزح تحت ظلام دامس منذ اكثر من ثلاثة اعوام نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بعد سرقة المحولات والكابلات خلال الحرب اضافة الى التدمير الواسع الذي طال البنية التحتية للكهرباء على يد مليشيا الدعم السريع الارهابية دون ان تقابل هذه الكارثة باي حلول جادة او تحركات ملموسة من الجهات المختصة
وإلى جانب ازمة الكهرباء تعاني شرق النيل من غياب شبه كامل للطرق المعبدة وانقطاع مياه الشرب وتدهور الخدمات الصحية ما فاقم من الاوضاع الانسانية للسكان ومع تردي البيئة وغياب الكهرباء عاد الباعوض لينتشر بكثافة مهددا بارتفاع معدلات الامراض خاصة وسط الاطفال وكبار السن في ظل ضعف الرعاية الصحية وانعدام الوقاية
وتسود حالة من السخط والغضب وسط الاهالي الذين اكدوا ان مناشداتهم المتكررة لم تجد اي استجابة تذكر واصفين ما يحدث بأنه عقاب جماعي نتيجة الاهمال وغياب المحاسبة وضعف الاداء التنفيذي
وطالب المواطنون بتدخل عاجل من الدولة واعادة هيكلة وتفعيل دور الادارات التنفيذية ووضع محلية شرق النيل ضمن اولويات المرحلة محذرين من ان استمرار هذا الوضع ينذر بتفاقم الاوضاع الصحية والانسانية بصورة قد يصعب تداركها لاحقا…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى