قال الشاعر عمر سعد الحسين حول اتهامه بسمكرة النصوص الغنائية لعدد من الشعراء : يسمونها (سمكرة) الشعر، ولكن اسميها ترميم الشعر، والذي تعاملت في إطاره مع الشباب والشيب، وكلهم عندي سواسية، فعندما يأتي الشاعر، ويقدم قصيدته للمصنفات الأدبية للإجازة، لا تتم إجازتها يأتي الى لثقته في شخصي، فاقوم بتعديلها، وشرح ما قمت به، ومن ثم يقوم بطباعتها وإدخالها إلى اللجنة للمرة الثانية، فتتم إجازتها، وهذا النهج الذي اتبعه اهدف من ورائه لمساعدة الشعراء، والمساعدة التى اقدمها لا تقلل من مكانتي أو منتوجي، ولا تأخذ مني حيزاً، بقدر ما أنها تضيف، لأنني بعد الترميم أشرح للشاعر كيف ينظم القصائد، فالشعر له أربعة قواعد، الأولي الجرس الموسيقي، الثانية القافية، وهي مهمه جداً للقصيدة، الثالثة المفردة السلسة التى تجذب المتلقي إلى القصيدة، والرابعة وحدة الموضوع، وان كان الموضوع مجزاء بالمقابل يقدم لي ما يستطيع أجر مالي ولا ارفضه، وأصبحت عادة، لذلك كل من يأتي يأتي بما يستطيع، ولا امنح أفكاري له، ولا سيما فهنالك من يقول إنني اصنع شعراء من ورق، ولكن هذا الحديث لا أساس له من الصحة، ولقد تغني لهم الكثير من الفنانين.
وأضاف : اما علاقتي بالفنان الأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز، كانت منذ العام 2000م، حيث كنا في الفرقة الموسيقية لسلاح المستودعات، والذي سمي فيما بعد سلاح الأسلحة والذخائر، ومن خلاله تم استدعائي لكي أقدم له أغنية وطنية، وكان أن منحته قصيدة وطنية تتحدث عن السودان، والتى غناها بعد أن وضع لها اللحن الموسيقار محمد حامد جوار، فما كان منها إلا أن تكون الأولي في مهرجان قوات الشعب المسلحة في العام 2000م، وغني لي بعدها انشودة السلام التى حملت عنوان (يا حمائم رفرفي)، وهي أيضاً احرزت المرتبة الأولي في مهرجان قوات الشعب المسلحة، وجاء ترتيب السلاح الأولي على وحدات قوات الشعب المسلحة، وعليه أصبحت علاقتي به علاقة وطيدة، واصبحنا أصدقاء، ولكن لم يحالفنا الحظ في أن يغني لي نصا عاطفيا.
