منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
حوارات

سوداني يكشف تفاصيل مثيرة حول اقتحامه مزرعة محمد بن سلمان

كشف المغترب بالمملكة العربية ياسر الغالي الحاج الزبير التفاصيل الكاملة لاستبعاد الأمن السعودي له من أراضي المملكة العربية بسبب الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد أن حكمت عليه محكمة سعودية بالسجن لاقتحامه مزرعة ولي العهد بالعاصمة (الرياض).
وقال : في العام 2019م فكرت في أن أوفر الأضاحي إلى عشرة قري سودانية مقابل أخذي منهم (الجلد) و(الأرجل)، وكان طرحت الفكرة على أحد الأصدقاء، والذي طلبت منه استجلاب (10) ألف رأس، ويبدو أن صديقي الذي أشرت له وجد المشروع قيماً، لذا حاول وصمي بالجنون، عموماً استطاع إفشالي، وحذر كل من أراد التعاون معي من مغبة الخسارة.
وأضاف : كنت أعتقد اعتقاداً جازماً بأن هذه الفكرة ستنجح إذا وجدت تعاوناً، المهم أن الشخص المعنى قام بإدخالي مستشفى للأمراض النفسية بمدينة (الرياض)، إلا أن الفحوصات وتشخيص حالتي أثبتا بأن عقلي سليم، وما أن مر على هذه الواقعة عام إلا وعدت إلى الفكرة، وأكدت لمن هم حولي بانني في هذه المرة معي الواحد الأحد، وبعد أسبوع فكرت في أن ألجأ إلى محمد بن سلمان والي العهد السعودي، وكان بدأت تنفيذ الفكرة بالخروج من مسكني، واستقلال (تاكسي) من الشارع العام، وكان أن أوقفت باكستانياً، وما أن تحرك بي (2) كيلو إلا واوقف السيارة، وطلب مبلغ المشوار الذي أقصده، فقلت له بعد أن اصل إلى مزرعة والي العهد السعودي، فقال : منذ أن جئت للسعودية قبل (26) سنة لم أدخل أي مخفر شرطة، وعندما أصر على موقفه قمت بالاعتداء عليه ضرباً، فما كان منه إلا أن يبكي، ويوقف محرك السيارة، وينزل منها، وكان أن نزلت بعده، وأصبحت أقف في الشارع العام، وأي سيارة اوقفها تتجاوزني، وأثناء ذلك كان يراقبني فرداً من الأمن السعودي، فما كان منه إلا أن يتصل بالشرطة، والتى جاءت سريعاً بدوريتها، ووقفت بجواري، فقلت لسائقها أنزل منها، فما كان منه إلا أن يدير محركها بسرعة فائقة جداً، وبعد أقل من دقائق جاءت (4) دوريات، وكان أن طوقتني من جميع الاتجاهات، ومن ثم تم ضربي بعصا كهربائية، مما أدى إلى دخولي في حالة إغماء لم أفق منها إلا في مخفر شرطة (الحمرة) بمدينة (الرياض)، وفيه ادخلت الحراسة، فوجدت فيها بعض السجناء من جنسيات مختلفة، وبعد ساعة جاء شرطي وقام بوضع (الكلابيش) في (الأيدي) و(الأرجل)، ومن مخفر الشرطة تم اقتيادي إلى مستشفي للأمراض النفسية، وعندما عرضت على الطبيب السوداني طرح على بعض الأسئلة الخاصة بالاختبار؟، وما أن أجبت عليها، إلا وسألته عن شخصيات من السودان؟، فاندهش بإنني أعرفهم، ثم سألني هل اقرأ روايات؟، فقلت : لا، وعلى خلفية ذلك جاءت النتيجة بأن عقلي سليم، فما كان منهم إلا أن حولوني إلى قسم (المخدرات)، والذي تم فيه فحصي من خلال نقيب شرطة، والذي بدوره طلب مني (عينة) من (البول)، وكان أن احضرته بسيطاً، فما كان منه إلا أن أمرني بأن ازيده، فرفضت، ومن ثم جاء الطبيب السوداني، وطلب مني أن أشرب ماء فرفضت، فما كان منه إلا أن يضربني (كفاً)، فقلت لضابط الشرطة أنا في حمايتك، فكيف تسمح له بالاعتداء على، عموماً تم اقتيادي إلى دورية الشرطة، والتى توجهت بي إلى مخفر الشرطة، واشتبكت داخل حراسته مع سجين (يمني)، مما استدعى الشرطة إلى أن تضع (الكلابيش) في (الأيدي) و(الأرجل)، ومن ثم وضعي في حراسة انفرادية، وصادف انطفاء الإنارة في الحي الذي يقع فيه مخفر الشرطة، وفي صباح اليوم التالي طلب مني رقم هاتف لأحد أهلي بالسعودية، فكان أن دفعت لهم برقم هاتف خالي، وبعد ساعة من ذلك جاء هو وأخي، فسألتهم الشرطة ماذا في هذا الرجل؟، فأكدا لهم بانني أعاني من اضطرابات نفسية سبق واسعفت في إطارها إلى مستشفي الأمل للأمراض النفسية، وصرف لي الأطباء أدوية، وعلى خلفية ذلك تم إخلاء سبيلي، ومن هناك تم اخذي إلى مستشفي الأمل للأمراض النفسية مرة ثانية، والذي أدخلت فيه إلى الطبيب السوداني، ووجه لي بعض الأسئلة، وكان أن أجبت عليها جميعأ، والتى على إثرها خرجت حافياً، مما دفع أحدهم إلى أن يمنحني حذاء، ومن ثم توجهت إلى المنزل.
وتابع : ما أن مرت (6) أيام إلا وتوجهت مرة أخرى إلى مزرعة وإلى العهد السعودي، وعندما وصلتها وجدتها محاطة بدوريات الشرطة، وعندما قلت لقائد الدورية بانني جئت إلى هنا حاملاً رسالة إلى محمد بن سلمان، فما كان منه إلا واستغرب قائلاً : (هات الإقامة)، وكان أن دفعت بها إليه، وبعد عشرة دقائق جاءت دورية من داخل مزرعة ولي العهد، وفي داخلها نقيب شرطة ومعه أحد أفراد الحرس الملكي، فقال ماذا تريد يا سوداني، وكيف عرفت مكان مزرعة والي العهد؟؟، وبعد هذه الأسئلة وإجابتي عليها تم إحضار دورية شرطة، وبدوره قامت باخراجي من مخطط مزرعة محمد بن سلمان، ومن جاءت الشرطة واقتادتني إلى السجن، والذي جاءني فيه ضباطاً، وتحري معي، ومن ثم تم نقلي إلى مستشفي الأمل للأمراض النفسية، وكان أن أكد لهم المستشفى بانني لا اتعاطى (المخدرات)، ورغماً عن ذلك تم إدخالي إلى الطبيب السوداني الذي قال لي لماذا يتم احضارك كل أسبوع، (يا خي شوف شغلتك، فأنت لست بالمهدي المنتظر)، وكان أن أعطاني (حقنة)، ومن هناك تم أخذي إلى مخرج (5) جهاز الأمن العام- قسم الإرهاب، وتم تسليمي إلى ضابط، والذي بدوره طلب من الشرطة فك (الكلابيش) من (الأيدي) و(الأرجل)، ومن ثم أدخل ملفي في جهاز الكمبيوتر، فجاءته المعلومات عني كاملة بما فيها دخولي مخفر شرطة (الحمرة)، فقال متسائلاً : هل أنت تحب المشاكل؟ فقلت : لا، فقال كم تلفون خالك الذي كفلك قبل (6) أيام، وكان أن وضعته على منضدته، وعندما اتصل عليه لم يرد، ثم طلب مني أن اتبعه إلى الحراسة الخاصة بالأمن، وفي اليوم التالي تحدث معي أحدهم عبر الهاتف موجهاً لشخصي عدد من الأسئلة، وكان أن أجبت عليها جميعاً، ومن ثم تمت إعادتي إلى الحراسة مرة ثانية، وبعد صلاة العشاء جاءت دورية شرطة، ونقلتني من مباني الأمن إلى مباني الشرطة، وفي اليوم الثاني أخذت إلى النيابة التى حققت معي، ومن ثم ارجعت إلى الحراسة، فالنيابة أمرت بحبسي (5) أيام، وما أن أنتهت الأيام المقررة إلا وتم تمديدها إلى (شهر)، ومن ثم جاء مدير مخفر الشرطة، وطلب مني رقم هاتف كفيلي، وكان أن تم الإتصال به على أساس أن يحضر مخالصة بانني لا أريد منهم شيء، ولا هم يريدون مني شيء، وكان أن تم إحضارها، وبعدها تمت إحالتي إلى السجن العام، والذي منحت فيه الأزياء الخاصة بالسجن، بالإضافة إلى أنه تمت حلاقة رأسي (صلعة)، كما منحت بطاقة (نزيل)، وبعد (6) أيام حولت إلى المحكمة، والتى قال لي فيها القاضي بأن النيابة العامة تدعي عليك أنك ذهبت إلى مزرعة والي العهد السعودي، وأنك ادعيت بأن الله أرسلك برسالة إلى الأمير محمد بن سلمان، كما أنك شغلت حرس ولي العهد السعودي، فقلت له كل ما ذكر صحيح إلا إنني لم اشغل حرس الأمير محمد بن سلمان، فقال لي هل أنت قابلت الله سبحانه وتعالى؟، فقلت : لا فقد جاءني صوت في اليقظة، وما أن انتهيت من ردي عليه إلا وقال حكمت عليك المحكمة بشهرين سجن من تاريخ توقيفك، فقلت له يا مولانا الا يكفى (35) يوماً، فقال : لا تكفى، وكان أن تم استدعاء موظف المحكمة الذي وقعت له على الحكم الصادر في مواجهتي، وكان أن امضيت خلف أسوار السجن (19) يوماً، بالإضافة إلى (8) أيام بسبب الكفالة، وكان أن كفلتني مؤسستي، وبعدها اخلي سبيلي، وما مر على ذلك (6) أيام إلا وتمت إعادتي إلى مخفر شرطة (الحمرة)، وكان أن وجدت فيه ضابطاً، وهذا الضابط طالبته بأن يحضر كل من تسبب في ظلمي، فقال ما عليك إلا أن تأتي غداً لمقابلة المدير، وكان أن جئت إليه في اليوم التالي، فقال لي : أذهب إلى الرائد المختص بالتحقيقات، وكان أن وضعت على طاوته محاكمة المحكمة السعودية لشخصي، وبعد أن استمع إلى طلبي قال لي : عود إلى مدير المخفر، وعندما عدت إليه قال لي : أرجع لرائد التحقيقات مرة أخرى، وأنه سيتصل عليه، وعندما عدت إليه لم أخرج منه بنتيجة، مما قادني إلى أن أعود إلى مكتب العقيد شرطة، فوجدت أنه يضع حراسة أمام باب مكتبه، وكان أن قلت له سأعود مرة ثانية إلى مزرعة ولي العهد السعودي، وما أن خرجت من القسم إلا وتم الإتصال بمدير شرطة (الرياض)، وكان أن اتصل بمدير شرطة (العامرية)، وأمره بإحضار ملفي والعسكر الذين افرجوا عني، وكان أن تلقيت اتصالاً من مدير مخفر الشرطة، وطلب مني الحضور إليه، وما أن وصلته إلا وأكد لي بأن مدير شرطة الرياض استدعاهم بخصوصي، وكان أن أدخلني الحراسة، وفي اليوم التالي جاء الي مدير مخفر الشرطة، وقال لي : إن شرطة الرياض تخبرك بأنك غير مرغوب في وجودك في المملكة العربية السعودية، فقلت له ليس لدي مشكلة في ابعادي من الأراضي السعودية، ولكن لدى مديونية (65) ألف ريال سعودي، فقال نحن سنخاطب مجلس الوزراء السعودي لدفع المديونية بالإنابة عنك، وعلى خلفية ذلك ظللت أنتظر الرد شهراً كاملاً، وخلال هذه الفترة كان يتواصل مع أحد أقربائي على أساس جمع مبلغ المديونية، وكان تم جمع (65) ألف ريال سعودي، وسددت إلى المؤسسة المعنية، وأثناء ذلك جاء مدير مخفر الشرطة، وأخذ مني هاتفي السيار، وكان أن اغلقت كاميرا المراقبة داخل الحراسة، وعندما شاهدوا الكاميرا (مشوشة) جاء إليها مدير مخفر، ومعه اثنين من أفراد الشرطة، وما أن فتحوا باب الحراسة إلا ومسكت بالباب، وقلت لهم لن تغلقوه مرة أخرى، فما كان الشرطي إلا أن يمسكني، مما دفعني للاعتداء عليه، فرجع للخلف ثم ضربني بقبضة اليد (بونية) تحت عيني، ومن ثم (كلبشوني) من (الأيدي) و(الأرجل)، واغلقوا الحراسة، وبعد ساعة استخرجوا خطاب، وقاموا بتسليمي إلى شرطة الدرعية، وفيها تم إدخالي الحراسة، وفي اليوم الثاني جاء ضابط شرطة، وحقق معي حول إنني كنت أنوي الهروب من الحراسة بالقوة، وإنني اتلفت كاميرا المراقبة، كما إنني اعتديت على عريف شرطة، وكان أن نفيت كل ما ذهب إليه، وأكدت له بأنهم هم من دخلوا على الحراسة، والتى وضعت فيها تحفظاً، فأنا ليس مفتوحاً ضدي أي بلاغ، فقد حكمت على المحكمة بالسجن شهرين، فلماذا يتم وضعي في الحراسة دون أي اتهام؟، وفي اليوم التالي تم اقتيادي إلى النيابة، وكان أن رويت لوكيل النيابة قصتي كاملة، ومن ثم تمت إعادتي مرة أخرى للحراسة، وفي اليوم التالي أدخل معي في الحراسة (بنغالي) قلت له نوم، فرفض أن ينوم، فما كان مني إلا أن ضربته، وعلى خلفية ذلك تم إخراجي من الحراسة إلى التشميسة، وما أن استقريت فيها إلا وضربي الشرطي كفاً، ولم أقف مكتوب الأيدي، بل رديت له الكف بآخر أعنف منه إلى أن سقط على الأرض، فما كان من بقية أفراد الشرطة إلا أن يكلبشوا (الأيدي)، ومن ثم تمت إعادتي إلى الحراسة مرة ثانية، وبعد ساعة ضربت باب الحراسة بارجلي إلى أن جاء شرطي، فقال لي ماذا تريد؟، فقلت أريد أن أصلي، وكان أن فتح الباب، وصليت ثم تمت اعادتي إلى الحراسة، وفي اليوم التالي تم أخذي إلى المستشفى، وكان أن قالت الطبيبة بانني سليم، وكان أن اعادوني إلى مخفر الشرطة، والذي عملت لي فيه (بصمة) و(صور)، ومن ثم حولوني إلى السجن العام، والذي قابلت من خلاله القاضي بعد (35) يوماً، وقال لي إنك معترف في النيابة بأنك سبيت المملكة العربية السعودية وقيادتها، فقلت له كل ماذكرت غير صحيح، وكان أن حكمني القاضي بالسجن لمدة شهرين، وبعد انقضاء الفترة تم تسليمي إلى مخفر الشرطة، وتم إدخالي الحراسة (5) أيام، وخلال هذه الأيام تم إصدار قرار بابعادي من المملكة العربية السعودية قهرياً، والذي على إثره رحلت إلى السجن الذي بقيت فيه عام كامل، ومنه إلى المطار مباشرةً ومنه إلى الخرطوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى