التقارير

سقوط قناع “راعي الإنسانية”:… مجلس الأمن يجرّد الإمارات من حصانة التمويه في السودان. من الإغاثة إلى المحاسبة: الدبلوماسية السودانية تقلب الطاولة على نفوذ الإمارات في مجلس الأمن

على منضدة مجلس الأمن، حيث يُفترض أن تُصان الشرعية الدولية ويُطفأ سعير الحروب، بدت دولة الإمارات متهما رئيسيا، وتمت تعريتها أمام العالم في جلسة تاريخية عاصفة حول الأوضاع بالسودان…جلسة تاريخية لمجلس الأمن حول الوضع بالسودان قلبت الموازين وحققت انتصارا لافتا للدبلوماسية السودانية فقد شهدت أروقة مجلس الأمن جلسة عاصفة حول الوضع بالسودان وأدان المجلس بإجماع غير مسبوق انتهاكات المليشيا …ووجه الاعضاء سهام الاتهام لدولة الإمارات برعاية المليشيا المتمردة مما افشل محاولات نظام أبوظبي في تلميع صورته المشبوهة أمام العالم بأكمله ….. كل بيان دبلوماسي صادر عنها يدعو للإنسانية، يرتفع صوت مدوي من السودان ومنصات العالم، شاهداً على دورها الخفي في إدامة الحرب، وراء ستار الإغاثة المزعوم….

مطالب بالمحاسبة
حيث لم يعد المشهد مجرد اتهامات هامسة في الكواليس، بل أصبح مواجهة علنية على مرأى ومسمع العالم. كلمات مندوبي الدول باتت تُشير بوضوح إلى ‘الجسر الجوي’ و**’الدعم اللوجستي’** الذي يغذي مليشيا الدعم السريع، بينما شكل الرد القوي لمندوب السودان في تعقيبه الناري على الدور الإماراتي، لحظة فارقة حطمت ستار التنصل الدبلوماسي، واضعة إياها أمام مسؤوليتها الدولية عن جرائم المليشيا….
حيث نجح في تحويل الأنظار من النقاش العام إلى المطالبة بضرورة المحاسبة الدولية للجهات الإقليمية المتورطة…..

سقوط الأقنعة
؛ ولا شك أن اعترافات مجلس الأمن الضمنية والعلنية وإجماعها على إدانة المليشيا هو تفكيك لخيوط الدور الخبيث ، تعقبه صدمة دبلوماسية متمثلة في الرد السوداني الحاسم، وصولاً إلى الحراك الشعبي والتضامن الواسع عبر الإسافير ووسائل الإعلام، الذي بات يؤكد أن محاولات أبوظبي للظهور بمظهر ‘راعي الإنسانية’ قد أصبحت نكتة سمجة في وجه الحقيقة الدامية.”…. وقد أسهمت الحملات الموسعة للناشطين والسياسيين والمثقفين في تعزيز وعي الرأي العالمي وإبراز الدور الإقليمي التخريبي ، مما جعل من الصعب على أبوظبي الاستمرار في تلميع صورتها الإنسانية….

حقائق راسخة
.وبقراءة الواقع يتضح جليا ان المرحلة التي كان يمكن فيها التستر على الأدوار الإقليمية في إشعال النزاعات خلف شعارات براقة قد إنقضت….. حيث تحولت ساحة مجلس الأمن إلى محكمة رأي عام، ووضحت الردود القوية للسفير الحارث إدريس تساؤلات الاعضاء بطرح حقائق راسخة حول الدور الإماراتي، في حرب السودان.

تغيير معادلة
ولا شك أن الحراك الدبلوماسي أسهم بشكل كبير في تغيير معادلة المجتمع الدولي تجاه الأزمة بالسودان ولكن تظل . القوة الحقيقية التي أسقطت قناع (راعي الإنسانية)، ، التضامن الشعبي العالمي الذي أدرك أن الحرب في الخرطوم ليست مجرد شأن داخلي، بل هي جزء من مشروع أوسع للنفوذ يهدد استقرار المنطقة. هذا التضامن أثبت أن صوت الحقيقة، عندما يتحد على الإسافير وفي الشوارع، أقوى من أي ميزانية تخصص لتلميع السمعة المشبوهة لدويلة الشر التي استخدمت المال والنفوذ لتنفيذ اكبر مخطط للاستعمار في التاريخ الحديث .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى