زمن الصمت..وميديا لايف أ /جلال ابراهيم بابكر
ما ان أشعلت الحرب نيرانها الا وانطفت كل انوار قنواتنا الفضائيه طوعا ام كرها لا ندري.
الا ان قناةميديا لايف بقيت كما الشباب الذين يحرصون على تقديم الخدمة لاهلهم في الحي و أولئك الذين يسعون في ستر الموتى و الذين يسهرون في المستشفيات ولم يغادروها يمشون في قضاء حوائج الناس دون وجل او خوف بين المدافع و الرصاص.
بقيت ميديا لايف تبحث عن نسمة فرح وبريق امل للشعب السوداني العظيم ، فلم يخزلها شباب المنتخب الوطني وشباب الهلال فاكملو معها الفرحة وهي تبث مبارياتهم ،
لم تخطت القناة خطأ سياسيا الا انها لم تخن حماة الوطن وتخدش صمودهم ( الحارس مالنا ودمنا ) ، الا انها دعت ب ( لا للحرب ) نعم لا للحرب بدمارها وخرابها وفقدها وتهجيرها .
لا للحرب ونعم للسلام الذي يحفظ كرامة الوطن ويساوي بين أهله عدلا ويرجع الجيش لثكناته عزيزا منتصر دوما ، ويبسط أسس الديمقراطية التي لا تميز بين بني الوطن يقودها الشباب تسندهم المعرفة والعلم .
ميديا لايف امل الشباب في الغد وغدا بإذن الله يبدو قريبا فغدا تعود بلادنا وتزدهر الخرطوم .
فيجب على القايمين على أمر تلك القناة الفتية ان يعملو على تكوين مجلس إدارة يجمع كل اهل الرأي والخبرة ليسهم في وضع سياسات القناة الأمل وان يختارو من ببن الكفاءات مستشارين .
فلم تعد هذه القناة تمثل رأي زيد او عبيد فبعد دخولها الفضاء أصبحت ملك لكل شباب السودان لتكون محل للنقد والتوجيه
ولن تسلم من السهام المسمومة .
السودان ما بعد الحرب سودان الشباب فعلى قناة الشباب ان تهيي نفسها لدور عظيم وتعد العدة .كلنا ينظر بعين الأمل.
ونردد مقولة قدالنا عليه رحمة الله
نمشى فى كل المدائن
نبنى عشنا بالغناوى
وننثر الأفراح .. درر
والربيع يسكن جوارنا
والسنابل تملا دارنا
والرياحين .. والمطر
والحبيبة تغنى لينا
لا هموم تسكن دروبنا
ولا يلاقينا الخطر
***
إلاّ باكر يا حليوة
لمـّا أولادنا السمر
يبقوا أفراحنا البنمسح بيها .. أحزان الزمن
نمشى فى كل الدروب الواسعة .. ديك
والرواكيب الصغيرة .. تبقى أكبر من مدن
وغدا احلى بإذن الله