كشفت مصادر ميدانية عن إصدار حركة شجعان كردفان رسالة تحذيرية عاجلة لقادة مليشيا الدعم السريع، حميدتي وعبد الرحيم، طالبت فيها بالإفراج الفوري عن القائد أبو جود، الذي تم تعيينه قائدًا للحركة بعد اغتيال الجنرال جلحة، والذي يُحتجز حاليًا لدى المليشيا وكان قد احتجز من قبل السلطات التشادية قبل ان يسلم لاحقاً إلى حكومة تأسيس على حسب قول قيادة حركة شعجان كردفان.
وحددت الحركة مهلة ساعات لإطلاق سراح أبو جود وجميع أبناء قبيلة المسيرية المحتجزين لدى مليشيا آل دقلو.
وبحسب مقطع صوتي متداول لقادة الحركة، جاء التحذير واضحًا ومباشرًا، حيث أكدوا: «نحن كلام كتير ما عندنا… لازم تطلقوا سراح أبو جود بشكل عاجل ،ولا عذر لمن انذر».
وأشارت المصادر إلى أن أبناء المسيرية داخل مليشيا الدعم السريع هددوا بالتمرد حال تجاهل المطالب، في ظل حالة غضب متصاعدة نتيجة ما وصفوه بسياسات التمييز والقبلية التي يمارسها الماهرية داخل صفوف المليشيا.
كما كشفت المعلومات أن قيادات ميدانية في غرب كردفان بدأت ترتيبات سرية للتنسيق مع مجموعات أخرى تمهيدًا لفك ارتباطها عن الدعم السريع، في ما قد يمثل أكبر انشقاق محتمل منذ اندلاع الحرب.
وتترقب المصادر الأمنية تداعيات هذا التحذير، وسط مخاوف من أن يؤدي تمرد المسيرية إلى اضطرابات جديدة قد تهز صفوف الدعم السريع في مناطق حساسة بغرب السودان.
