رواية ” ناريا ” … اللغز المحير قراءة نقدية بقلم / هاشم محمود
صدرت حديثاً الطبعة الأولى من رواية “ناريا” للكاتب حسن علي أنواري، وهي رواية رمزية خيالية تنتقد نظام ولاية الفقيه بطريقة رمزية مبطنة، وتفضح ممارساتها التعسفية ضد الشعب الايراني، وتتناول بطريقة رمزية الاعدامات التي حصلت بداية الثورة، وتتناول بشكل جريء مقتل الملايين من الشباب في الحرب العراقية الايرانية.
تدور الرواية في الزمن القديم ولكن ترمز إلى الأحداث في المنطقة حديثًا .
صدرت الرواية عن دار ابجد العراقية في نسختها العربية الأولى، وهي اول رواية رمزية تنتقد نظام الملالي في ايران ، بطريقة أدبية رمزية.
ومن المتوقع أن تحقق الرواية انتشارا إقليميا وعالميا فور صدورها، وتترجم الى عدة لغات فارسية وانجليزية ، لآنها تلامس الصراع الثقافي والاجتماعي بين حضارة بابًل ومملكة ناريًا الخيالية.
الرواية تتحدث عن مملكة ناريا الخيالية وصراعها مع بابل، وتسرد سردا رمزيا عن انقلاب الكهنة على الملك في ناريا وتوليها زمام الأمور باستنادهم إلى عقيدة ظل دموزي (التي تشير إلى ولاية الفقيه التي اخترعها الخميني للسيطرة على الحكم في ايران ومنح الملالي سلطة تنفيذية في ايران) فعبر ظل دموزي يتحكم الكهنة في الحكم ويقتلون الحكماء والمفكرين لمنع تسرب نور الوعي إلى الشعب حتى يظلوا كالخراف يقودهم الكهنة نحو أهدافهم الخفية في نشر عقيدتهم في المنطقة. كمًا إنها لاتعفي نظام البعث بالعراق من تسببه في إشعال الحرب
الرواية مسهبة في السرد ولكن عميقة في الطرح، ورغم رمزيتها إلا أنها جريئة في تناول أخطر قضية في منطقة الشرق الأوسط وهي الثورة الخمينية فتتناول بشكل رمزي تأثيرها على الداخل والخارج.
أرى من وجهة نظري أن كلمة ناريا ترمز إلي ايران كما ان شخصية ( ينماخو) ترمز إلي ولآية الفقيه .
وقد نجح أنواري برمزيته العالية الي شد أنتباه القارئ لتلك الاحداث بطريقة أدبية شيقة علي خطى مزرعة الحيوان للأديب العالمي جورج اورويل .
ونا بنفسة بعيدًا عن العاطف الدينية او الثقافية مما أكسب الرواية روح الحياد
أتمني ان تترجم ألي اللغات العالمية حتي تصل لأكبر عدد من القراء .وتجد نصيبها من قبل الاقلام النقدية الجادة .