أحرزت القيادة المشتركة التي شُكّلت عقب اجتماع مجلس الأمن والدفاع الأخير في الخرطوم أول إنجازاتها الميدانية،
بعد أن نجحت القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها في تحرير مواقع محورية بولايات كردفان، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية مرحلة جديدة من العمليات واسعة النطاق.
وجسّد تحرير منطقتي كازقيل وأم دم حاج أحمد رسالة واضحة مفادها أن الجيش السوداني يعتمد الردّ العملي في الميدان لمواجهة الضغوط الدولية، وأنه ماضٍ في خطته الرامية إلى تأمين البلاد قبل حلول الخريف القادم، ضمن رؤية تستند إلى إعادة الانتشار وتوسيع نطاق السيطرة على المحاور الحيوية.
وتشير التطورات المتسارعة إلى أن هذه المرحلة من العمليات تمثل الزحف الأول نحو دارفور، بعد إعادة ترتيب القيادة العسكرية العليا عبر غرفة عمليات موحدة تهدف إلى تسريع وتيرة التقدم، وإغلاق الثغرات التي حاولت المليشيات استغلالها خلال الأشهر الماضية.
ويؤكد التقدم الجديد أن القوات المسلحة—المدافع الرئيسي عن الأرض والهوية والسيادة—أثبتت مجددًا قدرتها على قلب المعادلات العسكرية، وأن الضغوط الخارجية ومغامرات الرباعية ومراوغات واشنطن لا يمكن أن توقف إرادة التحرير واستعادة السيطرة على كامل التراب السوداني.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن العمليات ستتواصل بوتيرة أعلى خلال الأيام المقبلة، مع استمرار الدفع بتعزيزات إضافية لتأمين المواقع المحررة والتحرك المستمر في اتجاه المحاور الغربية.
ا
