
حير طفل سوداني في الثانية عشرة من عمره الأطباء و رجال الدين ؛ بعد أن ظل يرفض تناول الطعام لقرابة العام و نصف العام ، و يعيش على شرب الماء فقط ، و أحيانًا بعض السكر ، دون وجود تفسير لحالته ، وفقًا لصحيفة الرأي العام المحلية .
و قالت الصحيفة ، يوم الأحد ، إن الطفل / توفيق عوض محمد أحمد ، ظل يعيش منذ عام و نصف العام على الماء فقط و ملعقة سكر ، و يرفض رفضًا قاطعًا تناول أي طعام من أي نوع ، و يرفض حتى العصائر و الحليب .
يقيم الطفل مع والديه و أشقائه العشرة 6 بنين و 4 بنات بقرية المسلمية المها ، في ولاية الجزيرة وسط السودان .
و.نقلت الصحيفة عن والده العامل بمركز صحي القرية ، قوله إن ابنه يرفض الجلوس مع أشقائه لتناول طعام الغداء ، و يقول إنه لا يريد و يطلب منهم أن يأكلوا هم .
و؛أشار الوالد كذلك إلى أن ابنه لا يشرب أي نوع من الشاي و لا حتى الحليب ، و قال : –
لذلك كنا نخشى عليه من الإصابة بفقر الدم و لكن الغريب أن دمه 82 .
و أضاف أنه عندما يقدم له بعض النقود لشراء إفطار أو حلوى بالمدرسة يرفض أخذها ، و عند عودته يرفض العصير و اللبن ، و يتوجه لشرب كمية كبيرة من الماء ، و أحيانًا يلعق بعض السكر .
و أوضح الوالد أنه عرض الطفل على عشرات الأطباء بمختلف التخصصات الطبية ، لكنهم لم يتوصلوا لأي تفسير للظاهرة ، قائلًا إنه : –
لا يحب الخروج من المنزل بعد المدرسة ، و إنما يظل يلعب مع إخوته أو يشاهد التلفزيون و لا يلعب كرة القدم مع أقرانه ، و يخرج من المنزل فقط للصلاة بالمسجد القريب .
و نوه إلى أنه يحرز الدرجة الكاملة في المدرسة و يحفظ جزءًا من القرآن ، و يتحدث الإنجليزية بطلاقة ، لكنه لا يعلم كيف و من أين تعلمها .
و حُوّل الطفل إلى مستشفى للأمراض النفسية و أجريت دراسة نفسية له بالمدرسة و؛داخل الفصل ، لكن النتائج أثبتت أن الطفل لا يعاني من أي أمراض نفسية .
و رغم أنه تناول عقاقير لفتح الشهية و تناولها جميعها ، لكنه ظل ممتنعًا عن الطعام .
و قال الوالد ، إن الطفل أصيب بملاريا قبل 25 يومًا و عرضه على الأطباء ، و أجروا له فحصًا لوظائف الكبد و الكلى و كانت طبيعية ، و إندهشوا نظرًا لعدم تناوله أي طعام .
بدورها ، قالت والدته / أميرة حسين محمد مناها ، إن ابنها كان يأكل بشكل طبيعي حتى قبل عام و نصف ، و بعدها أصبح فجأة يرفض تمامًا تناول الطعام و يعيش على الماء و السكر فقط .
و وصفت الأم نمو إبنها الجسدي و العقلي بأنه طبيعي ، و لم يصب بأي مرض ، لكنه أصبح نحيفًا ؛ بعد رفضه تناول الطعام .
و لله في خلقه شؤون ، سبحان الله .