الأستاذ عثمان ميرغني..
سلامي وتحياتي.
قبل سنوات بعثت إدارة مشروع الجزيرة ببطاقة دعوة لأستاذ الأجيال بروفيسور عبداللطيف البوني راجين حضوره ( لتغطية) مؤتمر صحفي لإدارة المشروع حول قضايا الموسم الزراعي بالمشروع.. ولأن بروف البوني من أهل الجلد والراس فقد لبي الدعوة لكنه كتب في اليوم الثاني منتقداً ومفنّداً ماجاء في المؤتمر الصحفي لإدارة
مماذكره بروف البوني لاحقاً أن قيادياً رفيعاً بإدارة مشروع الجزيرة هاتفه معاتباً لنقده اللاذع وكانوا ينتظرون منه أن يجاملهم ولو بكلمة.. وكتب د. البوني ساخراً : الجماعة عزموني للتغطية وأنا أصلا مهمتي هي كشف المُغطّي!!
أستاذ عثمان.. يمكنني أن أحصي أكثر من100مينشيت لصحيفة التيار كانت كلها عناوين صارخة لما تغطيه الحكومة.. وطالعت لك مئات الأعمدة والمقالات كانت كلها نقداً لطريقة الحكومة في تغطية المعلومات وعدم تمكين الصحفيين من الوصول إليها..
عندما تعلن الخكومة المعلومات السرية بطريقة تضر بالأمن القومي فمن واجب الصحفيين أن ينتقدوها.. لكن ليس من حق الحكومة أن تعتقل صحفياً أو تنتقده لأنه تمكن من الوصول إلي معلومة وقام بنشرها علماً بأن المعلومة المذكورة لاتضر بالأمن القومي ولا تقع في دائرة المحظور نشره بالقانون..
عندما ينتظر الصحفي الحكومة لتحدد له ماينشره ومالا ينشره.. حينها يتحول الصحفي إلي عرضحالجي تكون أخباره مثل أكل المستشفي جميل المظهر لكنه يفتقد دفء العافية وحرارة السبق الصحفي