منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

د محمد أحمد خضر يعقوب تبيدي يكتب _ هاشم محمود حقا أنه كاتب امه

عندما أشرنا في مقال سابق أن الروائي هاشم محمود كاتب امه كنا نعي ما نقول فاهتمام الرجل بقضايا الوطن والأرض والانسان جعل منه أيقونة للأدب الأفريقي
وهاشم محمود كروائي معاصر استطاع أن يعبر بصدق عن الإنسان الاريتري والملاحم التي سطرها في منافحة الاستعمار الايطالي وقد ظهر ذلك جليا من خلال روايته الأخيرة الكتيبة ١٧ عن دار أبجد للترجمة والنشر بجمهورية العراق والتي تعتبر خطوة مهمة فئ مسيرة الآدب الافريقي لاسيما أدب القرن الافريقي.
والكتيبة ١٧ تعد الرواية رقم ( ٩) في مسيرة الروائي هاشم محمود بعد تجربة حافلة بالمتعة والأثارة عبر العديد من دور النشر
بداية من المملكة الأردنية الهاشمية ثم جمهورية مصر العربية عبر أكثر من دار والآن عبر العراق.
الجميل والمثير في مسيرة هاشم محمود أن أعماله الادبية قد ترجمت الى الإنجليزية والفارسية والاسبانية والمالمالية والتغرنية .
ورواية الجديدة وقعت بعدد ١٧٠ صفحة من القطعة المتوسطة . وتعد فريدة من نوعها بعدم وجود بطل محوري محددة للعمل .
حيث كثرة شخوصها وتعدد الأدوار التي يمثلونها فهي من لونية المدرسة الواقعية
حيث غطت الحقبة الاستعمارية الإيطالية لارتريا .
ونفضت الغبار عن العديد من المشاهد التي تقاضي عنها كتاب التأريخ او سقطت سهوًا
هاشم محمود مدافع قوي وشرس ومهتم بالجانب التأريخي بقالب ادبي .
احداث الرواية مترابطة بطريقة رائعة جدا ومشهدية عالية
حيث استطاع الكاتب أن بنقل أدق التفاصيل بطريقة مختلفة وأضفي عليها الجانب الأدبي من خلال
الصورة الجمالية بطريقة بديعة
بدأت بدخول الطليان وسجلت كل دورهم الإيجابي والسلبي ثم أنتهت بمعركة تنقلحس الشهيرة والسقوط المدوي ( بيت علي ) كمًا يحلو تسميتها للارترين.
فقد غطيت الرواية مرحلة هامة من تأريخ المنطقة
شكرًا أيها الراوي الجميل لسان حال أمته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى