منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

د/ عصام دكين يكتب – عندما تتبدل المواقف

* ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال ،عندما اندلعت ثورة ديسمبر ابريل ٢٠١٩م كان لها زخم اعلامى ورواج واهازيج ملاءت كل ارجاء الدنيا،مصحوبه بشيطنه لكل سودانى عمل وارتبط بالحكومة السابقه(كوز) او فلول.
* عندما توقف إرسال تلفزيون السودان يوم ١١ ابريل ٢٠١٩م صباحا وبداء يبث اغانى وطنيه وجلالات واغانى القوات المسلحة كل الناس كانوا فرحين بسقوط نظام الانقاذ الذى ازاقهم الأمرين وسرقه ونهب وحطم امالهم وكان الهتاف كل كوز ندسو دوس..
* اذكر ذات مرة وانا فى شارع النيل امام العمارة الكويتيه لدخول لإجراء مقابله فضائيه لإحدى القنوات جاءن حسناوات فعلا حسناوات يهتفن كل كوز ندوسه دوسه امامى لم انفعل معهن والتزمت الصمت فهتفت احدهن انت كوز فذاده الهتاف كل كوز ندوسه دوسه بكل سلميه فكنت أكثر صبرا وجلدا،
* عندما تنحى الفريق اول عوض بن عوف وسلم الفريق اول عبدالفتاح البرهان اذداد الهتاف ارادن بناتى وابناءى الصغار وهم فى مرحلة الاساس الخروج مع الشعب السوداني مع امهم وبعض افراد الاسره لمشاهدة ذلك الحدث والاهازيج وبقيت انا فى المنزل اتابع القنوات واتواصل مع بعضها بالهاتف ثم عادوا أكثر تشوقا والقا وهتافا الى ان وصلنا إلى هتاف قتلونا والبنوت نيام مع اللحن الجميل وهى رائعه الشاعر البشرى.
* فذات مرة إحدى بناتى الصغار تغنت بتلك الاهازيج داخل البيت كالعادة وانا اسمع طوالي ترديد تلك الأغانى والهتافات فاحدى صغيراتى قالت لها هيييي انت ابو دى ما كوز وانا اضحك واقول لها خليها وانا اردد معهن حتى لا افرض دكتاتوريتى فى بيتى الصغير فاستمرت الأيام وبداء الهتاف يقل رويدا رويدا فى كل البيوت والشوارع والحوارى والازاقه وضاعت ثورة ديسمبر ابريل ٢٠١٩م وضاع شباب الثورة .
* الحقيقه المره على الاسلاميين أن الثورة غزت بيوتهم وتمكنت وكان احساس مر بالفشل حتى ابنائنا صدقوا ونحن صدقنا أننا فاشلين وحراميه وقتله وتجار دين وكل شى وسخ هو فينا مع الصبر الجميل وكتبنا عن تجربتنا وانتقدناها باقسى العبارات وتنحينا عن المشهد السياسى تماما تاركين الجمل بماحمل لغيرنا لينجز للشعب السوداني تنميه ووعد وقمح وتمنى لان ما وعده به قادة قوى اعلان الحريه والتغيير المركزيه للشعب السوداني افرح الشعب وافرحنا نحن الكيزان المتمردين على اخواننا والفلول موعودون بسبعه وستون مليار دولار قادمه تجعل السودان جنة الله فى الارض والكيزان الحراميه فى ستين داهيه..لاننا لم نصدق أن هنالك فى هذه الدنيا اوسخ واتفه وعميل ومرتزق وقاتل ومأجور اسوء من الكيزان لا يوجد على الاطلاق هكذا فعلت بناء الثورة واعلامها الخطير الكبير الشامل.
* استمعت وشاهدت فديو للصحفى فائز الشيخ السليك عندما كنا طلاب فى الجامعات كان أحد المتحدثين باسم مؤتمر الطلاب المستقلين او حزب المؤتمر السودانى فى قناة الحدث يتحدث عن ظهور الفريق اول عبدالفتاح البرهان يشكك فى الفديو والصور وان هذا ليس البرهان انما شخص آخر وحديثه كله ضد جيش السودان وهو يخوض معركة الشرف والعزه والكرامه ولم يدين ما يحدث الان فى الخرطوم الجريحه المغتصبه من قبل قوات الدعم السريع المتمرده والله لم اتوقع ان يكون هولاء بهذا السوء والانحطاط إلى هذا الحد هولاء اعادوا للكيزان هيبتهم التى سلبتها ثورة ديسمبر ابريل ٢٠١٩م واثبتوا ان الكيزان كانوا رجال دوله وملائكه رحمه ياسبحان الله مغير الاحوال .
*اليوم الكيزان فى الأحياء مع شباب الثورة لحراسه الأحياء من النهابين والحراميه والقتله ويقومون بتقديم المساعدات الإنسانيه مع شباب الاحياء، اليوم الكيزان يتوسطون المجالس مع أهل الحى يتحدثون معهم فى هذه الأحداث حيث كفر ورفض هولاء الشباب والرجال للثورة وقادتها ولكل نتائجها الوخيمه الا قادة قوى اعلان الحريه والتغيير المركزيه العميله أمثال الصحفي فائز الشيخ السليك بالله عليك اقرء ماذا كتبه عنه الصحفي الشهير محمد محمد خير يمسح بفايز السليك الأرض : انا واقف مع الجيش مافيها كلام وانت يا فايز السليك وصلت مرحلة من التسفل والانحطاط والتقزز وانت عاطل تاريخي وليس منتجا وكل الجرائد التي عملت بها كانت ممولة تمويلا مشبوها ولم تكن يوما مستشارا لحمدوك كما أبلغني هو ذاته بذلك بل لم يكن يعرفك إطلاقا وحديثي هذا اعتبره بداية معركة بيني وبين امثالك لأنكم الكابح الأساسي لتقدم السودان.
* ثم يعترف خالد عمر يوسف القيادى بقوى اعلان الحريه والتغيير المركزيه العميله واحد قادة حزب المؤتمر السودانى حيث قال وبصريح العبارة (كنا جذور هذه الحرب ولم نكن نعلم أنها ستصل بالوطن لهذا الدمار) طيب وما ذنب انس عمر ومحمد علي الجزولي بان تطالهم اعتقالات الجنجويد ومن اشعلوا الحرب يعترفون وهم احرار
لا مكان في هذا الوطن للذين هدموه ان يرفعوا طوبة واحدة في مرحلة البناء التي تبدأ بمحاسبة جميع الخونة والعمالة والمرتزقين .
* التحية للشرفاء الذين يساندون الجيش من انطلاقة اول رصاصة وحتي الان.
* شكرا جزيلا الصحفي ود البلد محمد محمد خير
* الجيش جيش السودان.
د. عصام دكين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى