منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

د / عائشة حماد تكتب _ زكريات البادية

الطبيعة مصدر إلهام للكتاب والأدباء فالإنسان علي سجيته يمارس حياته بكل بساطه في ذلك الريف المخضر، فيصدح المؤذن في الصباح الباكر (حي علي الصلاة _حي علي الفلاح) فيتسابق الجميع لأداء الصلاة امتثالا لتعاليم الدين الحنيف والاستماع إلى الدرس علي حين بذوخ الشمس باشعتها والوانها المذهبه التي يستيقظ معها الأمل بيوم جديد ملئ بالتفاؤل فيخرج مراح السعيه الي المرعي وحادي يردد الدوبيت وساقيه بدلوها يمثلان تراثنا البدوي الأصيل نرتوي منها بالماء العذب، وأرض وأرفت الخيرات تعطي دونما مقابل فيمتد البصر بتلك المناظر الخلابة وزرعا أخضر في كل مكان يعانق حبات المطر وجروف حبله بالذاد الوفير تمتزج بضفاف النيل. حيشان تمتد لتضم العوائل وأحفادها ونفجات تعكس الترابط الاجتماعي، تغرد القماري علي أغصان الشجرة بصوت بهي ثم تفرد جناحها لبناء عشها قشه قشه.
الخلاوي تعج ساحاتها بحفظ ة القرآن والواح يشع منها النور والتقوي وتقابه مشتعلة بالسنة النيران، اضرحه وقباب يتوافد إليها العامه لزيارتها فيذدحمون علي جنبات التابوت فترتع الأصوات بالادعيه، ملامح تبدو أكثر من رائعه علي مدخل الباديه تاريخ ناصع البياض من العادات والتقاليد. تمتذج زغاريد الفرح باغتيات البنات التي ترتبط معظمها بالون الآخدر تعبير عن هذه القاره السمراء (الآخدر الليمون ألفي جنب الترعه يلا يا سواق سوقنا بسرعه) (صبرت وكمل صبري الآخدر السمري) وغيرها من الأغنيات.

تنتظم الطيور في سربها تشد رحالها بالعودة عند يخيم الظلام ويكتمل القمر بصورة زاهية في مخيلتنا.

✍️د/عائشه حماد ✍️بتاريخ 30/5/2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى