
من المحزن أن تري حزب الحركة الإسلامية وحزب المفكر الإسلامي الكبير د. حسن الترابي يتنكب الطريق .
من المحزن أن تري حزب المؤتمر الشعبي يقوم كالذي يتخبطه الشيطان من المس.
من المحزن أن تسمع الأمين العام المكلف للمؤتمر الشعبي يتلفظ بمفردات قاع المدينة وكيف انه ينوي أرسال صبية الحزب لنتف لحيه علي كرتي تلك الألفاظ التي لم نسمع أمثالها لمدة نصف قرن من الزمان من مؤسس الحزب الذي يتمثل قول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بأن المؤمن ليس بطعان ولالعان ولافاحش ولابذئ .
من المحزن أن تري ذلك الحزب يبتغي العزة عند العلمانين ونسي أن العزه لله ولرسوله وللمؤمنين ونسي ان من ابتغي العزه عند غير الإسلام أذله الله .
المؤتمر الشعبي يريد أن ينضم للقوي التي سرقت الثورة وهذه القوي ترفض انضمامه إليها بل تهرب منه هروبها من المجذوم ولكن المؤتمر الشعبي كلما تلقي صفعة علي خده الأيمن ادار لهم خده الأيسر …. ومن يهن يسهل الهوان عليه حاول مندوب الحزب أن يقدم رؤيه الحزب للحزب الشيوعي ولكن الاخير رفض مجرد اللقاء مصرحاً بان الحزب لايقابل كل من هب ودب ومؤخراً صرح الأستاذ كمال عمر بان حزبه “سمن علي عسل ” مع الحزب الشيوعي فصرح ممثل الحزب الشيوعي نافياً ذلك ومتوعداً المؤتمر الشعبي والحركة الاسلامية بالحساب العسير وبالثبوروعظائم الأمور.
نسي الحزب أوتناسي ماجاء في كتاب لا ياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفة بان من يتقرب لهم زلفي لن يرضوا عنه حتي يتبع ملتهم أما التزاكي بالتصريحات المتملقه والتي ابتدرها أمين عام الحزب د. علي الحاج بان العلمانين أقرب لهم من أخوتهم السابقين والاقوال التي أصبح يرددها قادة آخرون في الحزب مثل انهم والحزب الشيوعي في خندق واحد وانهم والحزب الشيوعي واحزاب قحت “سمن علي عسل “مثل هذه التصريحات لن ترضيهم وكلما ابدي الحزب تنازلاً عن كرامته طلبوا تنازلاً أخر واصبح الحزب مثل أحد خلفاء الدولة العباسيه قبل السقوط والذي إستضاف ملك الروم فقدم له الخمر في الوليمة الفاخره تملقاً وتزلفاً. فسأله ملك الروم “أين لحم الخنزير؟ ” .
قيادة حزب المؤتمر الشعبي علي خلاف دائم مع جمهور الحزب فتلك القيادة شاركت المؤتمر الوطني السلطه وذلك لم يرض موئديه الحزب الذين شاركوا وبفعالية في ثورة ديسمبر 2019 وقدموا فيها الشهداء ابرزهم الشهيد أحمد الخير .
والآن فأن قيادة الحزب علي النقيض من أنصاره الذين إنضموا إلي التيار الاسلامي العريض وقيادة الحزب رفضت تلك الخطوة أملاً في الانضمام للقوي التي سرقت الثورة ….
إنصار حزب المؤتمر الشعبي اثبتوا أنهم عمالقه يقودهم إقزام باستثناء إخوة كرام مثل عمار السجاد وبشير آدم رحمه الذين ظنوا بحس المؤمن الكيس الفطن . أن الصفوف قد تمايزت واصبح هنالك فسطاطان أحدهما اسلامي والآخر علماني تقف وراءه الدول الغربية (روم عصرنا هذا ) والتي عملت لثلاثة عقود من أجل أسقاط دوله الإنقاذ وتريد هذه الدول وعبر عملائها من أحزاب قحت تطبيق علمانيه متوحشه تحارب القران الكريم في بثه عبر الإذاعات وفي تعلمه في المناهج الدراسيه وفي نشره عبر جمعية القرآن الكريم والتي تم الإستيلاء عليها وزيادة في الفجور تم تخصيص جزء من المبني لجمعيات المثليين … كما شرعت حكومة العلمانيين في إلغاء قوانين الشريعه التي تحرم الخمور والزنا والفجور …
جزء من المخطط العلماني هو محاربة الاسلاميين علي اختلاف أحزابهم وبدأ ذلك مبكراً وتمثل في مهاجمة اجتماع المؤتمر الشعبي في قاعة قرطبة وادي ذلك لأصابات متنوعة للمؤتمرين .
فطن لذلك بعض الإسلاميين من معارضى نظام الإنقاذ مثل د. محمد علي الجزولي الذي خرج من معتقلات الإنقاذ بعد نجاح الثورة ولم يشفع له ذلك فاعيد للمعتقل بتهمة ملفقه سار بخبرها الركبان … ولم يمنع تنكيل الإنقاذ بالدكتور الجزولي الإنضمام للتيار الإسلامي العريض لعلمه أن أعداءهم يستهدفون كل ماهو إسلامي بغض النظر عن موقفهم من نظام الانقاذ تاييداً او معارضه .
المؤتمر الشعبي رفض الانضمام للتيار الإسلامي العريض قرباناً لمعسكر العلمانية الذي لم يقبله فاصبح هذا الحزب كالمنبت لاارضاً قطع ولاظهراً أبقي ومازال ينكأ الجراح القديمة ويكشف الضغائن المزمنه رغم أن زعيمه الراحل قد تجاوز كل ذلك وانتطم في منظمومه الحوار الوطني وتمت مشاركة الحزب في السلطة .
يقود سياسة الحزب هذه زعيمه د.علي الحاج والذي مافتئ يحكي عن تنكيل المؤتمر الوطني بهم والمفارقه أن د. علي الحاج لم يطاله من ذلك التنكيل شئي فهو قد أوي إلي جبل عصمه من الماء تمثل ذلك في لجوئه إلي المانيا التي احسنت وفادته وجنسته المانيا من أصل سوداني كما صرح بذلك في التعريف بنفسه في محكمة مدبري 30 يونيو 1989.
أن لم يتدارك الحزب هذا التردي وهذا التخبط فإنه عن قريب يصبح حزباً بقيادة وبلا جمهور .
ملحوظة :
كتب هذا المقال قبل إنعقاد مجلس شوري المؤتمر الشعبي والذي تم فيه التجديد للدكتور علي الحاج امينا عاماً للحزب و إعفاء كمال عمر والأمين عبد الرازق من الأمانه العامة رغم أن الأخرين هماصوت أمين عام الحزب .
أن في الأمر عجب اذ كيف يستقيم الظل والعود أعوج .