منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

د.بخيته أمين.. ماهَكذا تُوردُ الإبل بقلم/مُحمد عُكاشة

قرأتُ منشوراً عبر الوسائط منسوبٌ إلي د.بخيته أمين جرةُ قلمٍ تستعدي فيهِ وزيرا الخارجية والداخلية معاً ضربةَ لازب ضد مااسمته “الحالُ المايل” للسودانيين في طرقات القاهرة رجالاً ونساءً.
الرجالُ والشباب يشَربون السَجائر يبصغُون تمباك “بلدنا” في محلات الشيشةِ ويستكعُون يتلصصُون المارةَ يحَملون روشتات الدواء يستجدون.
الشاباتُ بالحِناءِ تُخضبُ الأناملَ يتسَولنَ بذاتِ الإيحاء دلالةً.
صلتي بالقاهرة لم تنقطع لنحوِ خمسٍ وثلاثين سنةً قمرية وعلاقاتي بالمُقيمين بها في الجالية وروابط النوبيين والسودانيين الذين اضطرهم نظام البشير وقهرهم للخروج واللجوء عبر بوابات مصر وآخرين من دونهم من غُلاة المستثمرين ورجال المال والأعمال وحتي الذين يفدونها سُواح يطلبُون أحوالَ “الندي” الخاص يطلبون الأنس والبهجةَ والاستجمام وحتي اللائي يبغيّنَ اللذّة يَتكسَبنَ فتاريخُ البغاءِ ماجدٌ وتليَد ولم يَطرأ حينَ مقالةِ السيدة بخيتة تكتبهُ بآخره.
كلُ أصناف السودانيين هؤلاء بمقاماتهم لقيتهُم أُخالطهمْ باستمرار ثم جاءَ ينضافُ إليهم آباءُ مُحترمون وأمهاتٌ فُضليّات يرجون لفلذّات اكبادهم تعليمٌ مُستقر في ظل تدهورٍ مُريع في هذا المجال بوطنهم وهم إذ يفعلون يُقدمونَ تضحيةً باهظة غيرَ أنها تَضحيةٌ غراء.
مقالةُ السيدة بخيته لا أتَجشمُ عناءَ الردِ عليها بغيرِ أنّ ما أوردته غيرُ صحيحٍ علي إطلاقه وأن وجودَ السودانيين في الجمهورية العربية وسُلوكهم لا يَندُ فوقَ المظهرِ العام وأن المجتمع المصري يقطعُ دابرَ المظاهرَ السالبة بالرفقِ والأمنِ المُستتب لا بالعنافةِ التي تعرُفها د.بخيتة ووزير الداخلية الذي تستعدي سُلطانه في سوابق شُرطة النظام العام التي ضربت الشعب السوداني في الصميم.
السيدة بخيته أمين بدلاً عن الإهابةِ بوزيرِ الخارجية يحفظُ عِزتَنا المُدعاةُ وكَرامتنا المُتوهمةُ من السودانيين المارقينَ بالقاهرة يخِرقُونها عليها أن تتوجَه إلي سعادته بإصلاحِ حال سفارتهِ بها تعملُ علي توفيقِ أوضاع الجالية وتنظيم نُزوح الأسر لتعليم ابناءهم ودعمِ حركة التبادلات التجارية التي تهرعُ إليها الجهات المصرية ذات الصلة.
الكاتبة بخيتة أمين نتَرجَي قلمها جرةً أو جرتين لإصلاح حال السودانيين في وطنهمِ الأول سياسياً نحو حكمٍ مدنيٍ راشد واقتصادياً يقمعُ الفساد وأن تؤولَ ولايةُ مال المؤسسات الاقتصادية الأمنية إلي وزارة المالية وأن يترجلَ جبريلُ لآخرَ أعظمُ منهُ كفاءةً حتي لايُقلقُ مضجعَ د.بخيتة منظرُ السُودانيين في القاهرة يهيمونَ بالسروايل في الطُرقات يتككفونَ الناسَ أعطًوهم أو منعُوهم أو كما قالت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى