دراسة : جِينَاتُ الهوسا والفلاتة تتصلُ بالجعليينِ العباسييّن وبمُعظمِ قبائلِ السُودان
بقلم/مُحمّد عُكاشة
تحريكُ مُؤشرُ البحثِ قوقل في المُختزن السِليكوني كفيلٌ بإحالتك إلي تاريخٍ ثرْ ومُساهمةٍ غَراءَ لقبائل الفولاني والهوسا السُودانيون في تاريخِ السودان الحديثِ والقديم.
الأمير مندي ابودقن الهوساوي الأنصاري هو صحيفةٌ ناصعة في منُاهضة الانجليز جِهاداً تحت رايات المهدية.
متحفُ شيكان بمدينة الأبيض ينفردُ بالمثبوتاتِ خرائدَ بديعة من خلالِ يوميّات المُجاهد حمزة عبدالله أبكر حلاقُ الإمام المهدي وهو يُدّون سيرة الرجل تفصيلاتٍ هامة اختصَ بها تضَعُه في خانة أهمِ المؤرخين لحِقبة المهدية.
مركزُ طيبة برس بآخرهِ استضافَ باحثين من معهد الأمراض المستُوطنة (جامعة الخرطوم) والأكاديمية الوطنية السودانية للعلوم قدموا دراسةً بعنوان (مدي أتساق التنوع الوراثي الوطني مع جُغرافيا وتاريخ السودان) وهي دراسةٌ تطبيقية علي المجموعات والهجرات البشرية في السودان باستخدامِ العلامات الوراثية وذلك بتحليل الحمض النووي (DNA) علي مستوي الكرومسوم الذكري و (الميتوكوندريا) لدراسة التركيبة الوراثية للمجموعات وعلاقتها ببعضها البعض وأصُولها وهِجراتها.
الدراسةُ الطريفةُ المُحكمةُ يسبقُ بشهادتهِ حولها البروفسور مُحمد أحمد الشيخ مديرُ جامعة الخرطوم يثقُ بنتائجها يَدمغُها بتوقيعه كونها دقيقةٌ وعِلمية.
ثم مُقدم الدراسةِ الدكتور هاشم يوسف حسن يمضي وبحسبِ ما نتجَ عن تحليلِ الـ DNA أن هنالك قُربي جينية بين مجموعاتٍ قبلية كثيرة وأنّ الهوسا والفلاتة هي قبائل أسيوية وأوربية، وضربَ مثلاً بأن بعض الجعليين حسبَ الدراسة يحملُ جيناتٍ مثلُ جينات الهوسا والفولاني.
قبائلُ الهوسا واحدةٌ من مُكونات المجتمع السوداني وفِدَ بعضُهم عبرَ القرونِ ضمنَ قوافل الحجّ قبلَ مِئات السنينْ مَمالكُ من غربِ إفريقيا واستقروا علي أطرافِ المُدنِ السُودانية وانصهروا مع المجموعات السُكانية الموجودةُ بلا استثناء وهُم أقوامٌ مُتسامحون شَديُدو النقاء ينَهدونَ إلي الإنتاج قولاً واحداً غيرَ أن من ولَدهِم نابغةٌ في الهندسةِ والطب وسائرَ المهن.
قبائلُ الهوسا والفلاته تتغلغلُ متُرفقةً في كل مُدنِ السودان ونُجُوعهِ حافزٌ لاستتبابِ الأمن الإجتماعي يرعونَ قيمِ الخيرِ والفضيلةِ يَحفظونَ الكِتابِ وأمَ الكِتابْ.
ثُمّ وهؤلاءِ في جِهةٍ أخري هُم حُفاظُ مواريثِ أهلَ السودان ينبغُ بعضهم في مجالِ الموسيقي والغناءِ ترقيةً للذوقِ العام.
قبائلُ الهوسا والفَلاته بحمُولاتهِم الحَضاريةُ والتاريخيةْ هم أرجَي للتضامُنِ ضدَ حملاتُ القتلِ التي تتَسعّرُ ضدهمِ في ولايةُ النيل الأزرق والتي ترقي درجةَ الإبادةُ والتطهيرُ العِرقي ويجبْ حثُ الجهاتِ الحكوميةُ والأمنيةُ لكبحِ جماحِ القتلةُ البطالونَ وتقديمهمِ للعدالة دونَ إبطاءٍ أو تَسويفْ.