.. دخل قلوب الأنصار من أوسع الأبواب إريك كمبالي يسحب البساط من الأجانب
تقرير/ عبد الله التمادي
استعان المريخ للموسم الأفريقي تحديداً بعدد وافر من المحترفين الأجانب ووصل العدد الكلي إلى (٩) أجانب من مختلف الجنسيات، ولكن وبعد مرور ٣ مباريات للفريق في أهم المسابقات، كتب النجاح لعدد قليل من الكم الكبير، ودخلت تشكيلة الفريق عناصر معينة، فيما اكتفت أخرى بدكة البدلاء أحيانا وخارج التشكيل لعناصر أخرى، وخلال مباريات المريخ الأفريقية الثلاث في دوري أبطال أفريقيا الحالي رفض الأحمر الخسارة، وتخطى التمهيدي بجدارة وقطع شوطاً في الطريق إلى المجموعات، وكان ذلك بفضل جودة بعض العناصر، خاصة المحترفين الأجانب، نأخذ منهم مهاجم من جنسية كنغولية دخل تشكيلة الغرايري وطرق قلوب الأنصار، ونال الثقة فيما منح الجماهير الحمراء السعادة، وهو المهاجم الكنغولي إريك كمبالي صاحب الـ٢٢ ربيعاً، لاعب صغير بمقومات الكبار فرض نفسه على التشكيلة وقلوب الأنصار.
عربون محبة
في أولى مشاركاته الأفريقية مع ناديه الجديد المريخ دخل بديلاً في شوط اللعب الثاني أمام أرتا سولارا الجيبوتي وفك طلاسم المباراة، وعاد بالأحمر للأجواء بإدراكه هدف تعادل أعاد المريخ للواجهة، وكان هدف فاتحة طريق لانتصار مهم للمريخ خارج الديار، في اللقاء الذي انتهى لصالح المريخ بهدفين مقابل هدف وكان هدفه بمثابة عربون محبة بينه وأنصار الأحمر.
قيمة مالية متواضعة
لم يكلف إريك كمبالي خزانة النادي الأحمر الكثير، وكان انتقاله بقيمة مالية أقرب للمتواضعة لا تتعدى الـ(١٠٠) ألف دولار تحديداً ما يقارب الـ(٧٠) الف دولار، ونظراً لأداءه وعطاءه الكبير خلال ٣ مباريات فقط كان له القدح المعلى في نقل المريخ وتعتبر قيمته المالية التي انتقل بها ضعيفة.
الموسم الثاني
يخوض إرك كمبالي موسمه الثاني في مسابقة دوري أبطال أفريقيا حيث خاض الموسم الأول مع كمبالا سيتي اليوغندي في الموسم السابق ونجح في زيارة شباك المريخ في لقاء الفريقين بكمبالا، ويخوض الموسم الثاني حالياً مع المريخ ويملك حتى الآن رصيد جيد هدفين من ٣ مباريات، ودخل بديلاً أمام سورلارا في اللقاء الأول وفي اللقاء الثاني أيضا كان على دكة البدلاء أما في لقاء الفريق الأحمر مع أهلي طرابلس كان أساسياً للمرة الأولى رغم أنه غادر في اللحظات الأخيرة مستبدلاً بعد إنجاز المهمة بهدف السبق.
كيف انتقل؟؟
قاده تألقه في الموسم قبل الماضي مع كمبالا سيتي للانتقال وفتح أبواب الاحتراف، ونال إعجاب مدرب المريخ الأسبق دييغو غارزيتو والذي أوصى بتسجيله للمريخ بعد خوضه لمباراتي الذهاب والإياب مع كمبالا أمام المريخ.
رأي فني
بحسب العطاء ونجاحه في اقتحام التوليفة الأفريقية للمريخ وإحرازه لهدفين مهمين وصفه الكابتن والمحلل الرياضي ولاعب المريخ الأسبق محمد موسى بأنه أكبر مكاسب المريخ، وأفضل المحترفين الحاليين، وقال إنه لاعب صغير سيكون كلمة السر في انتصارات الفريق الأحمر خاصة وأنه وجد الدعم المعنوي من الأنصار والإنصاف من الجهاز الفني، وقال: أعتقد إنه سوف ينسي جماهير المريخ غياب ومغادرة النيجيري توني، ويكون خير خلف لخير سلف.
ماو ينصفه
امتدح المدرب السابق بالممتاز والحالي لمريخ بورتسودان محمد عبد النبي ماو أولا انتصار المريخ وطالب بالتجويد وتحدث عن موهبة الكنغولي إريك كمبالي بأن كان أبرز نجوم المباراة أمام أهلي طرابلس وقال لاعب مزعج ويجيد التركيز وفتح المساحات لزملائه، فضلاً عن أنه مراوغ من الدرجة الجيدة، وأكد أن الكنغولي يعتبر من أبرز الأجانب حالياً خاصة وأنه في المريخ وجد التوظيف السليم، ويمكنه من المزيد من الإبداع وأكد أن اللاعب سيكون له شأن مع المريخ.