خلف الاسوار – سهير عبدالرحيم – مدارس اليونتي …هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً
تخيل عزيزي القارئ أن المملكة المتحدة قامت بإعفاء الطلاب السودانيين من رسوم امتحانات ال IGCSE التي كان أولياء أمور الطلاب قد قاموا بدفعها في السودان قبيل الحرب.
أعادت بريطانيا عن طريق مدارس كامبردج و عبر ال BRITISH COUNCIL كل رسوم الامتحانات والتي تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات أعادتها في الحسابات البنكية لتلك المدارس.
ومن ثم وجهت كامبردج تلك المدارس عبر مخاطبات أن ما قامت الأسر بدفعه يجب استرداده من قبلهم فوراً وأن الامتحانات ستقام دون رسوم.
و هذا ما حدث فعلاً حيث جلس كل الطلاب السودانيين لامتحانات ال IGCSE حسب أولياء الأمور من دون أن يدفعوا لا ( قرش ولا تعريفة) .
عقب ذلك تواصل أولياء الأمور مع ال BRITISH COUNCIL سودان الذي تواصل بدوره مع إدارات المدارس؛ كل على حدة.
تم إرجاع كل المبالغ إلى الحسابات البنكية للمدارس حتى يقوموا بإرجاعها لأولياء الأمور بعض المدارس أعادت الرسوم كاملة فوراً وبعضهم خصم نسبة أسماها رسوم مركز و من ثم أعاد بقية المبلغ.
تبقت مدرسة اليونتي التي استعصمت بالصمت تارة وبإهمال الإيميلات تارة أخرى .. تواصل معها أولياء الأمور وخاطبوها ب (أين قروشنا؟) ، ظلت إدارة المدرسة لشهور لا ترد على المخاطبات وبعدها ردت إدارة المدرسة أن المدير قد خضع لعملية جراحية وسيرجع للسودان وأضافوا أنهم لا يستطيعون الاجتماع لإصدار قرار.
احتار أولياء الأمور في تلك الازدواجية؛ فالمدرسة و بسهولة تجتمع عند استرداد الرسوم من البريتش و يجدون صعوبة في الاجتماع لإعادة نفس الرسوم لأهالي الطلاب؛ إنها قسمة ضيزى.
مجدداً خوطبت المدرسة بإيميل باسم المتحدث بأولياء الأمور ردت المدرسة أن كل ولي أمر يخاطب منفصلاً عبر ايميل منفصل و يرسل رقم حسابه البنكي.
استجاب أولياء الأمور ….. ولكن لا جديد ….حتى اللحظة لم يستردوا ما دفعوه ….و كانت تلك آخر المخاطبات قبيل شهرين …!!
إذا علمت عزيزي القارئ أن عدد الأسر يربو على المائة أسرة وهنالك أسر بها اثنان وثلاثة أبناء دفعوا تلك الرسوم ستجد أن المبلغ يقارب نصف مليون دولار.
السادة مدارس اليونتي أنتم مدرسة عريقة و أصيلة و تتبعون للمجلس الكنسي الأعلى و ما تقومون به لا يشبه المدرسة ولا تاريخها الباذخ.
هذه الشكوى ستصل إلى إدارة كامبردج وإلى ال BRITISH COUNCIL وإلى السفارة البريطانية، سمعتكم على المحك وفرصة إقامة امتحانات عبركم مرة اخرى ستقل إن لم تنعدم.
تعاملوا بقليل من المؤسسية و ارحموا هؤلاء الآباء والأمهات وأعيدوا إليهم أموالهم.
*خارج السور:*
قالوا إن المدير يعاني من وجع الضهر…. سلامته