في خطوة استباقية لموسم الخريف، دشّنت وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة بولاية الجزيرة صباح اليوم حملة كبرى لتطهير المصارف الرئيسة بمدينة ود مدني، وذلك ضمن خطة الولاية الرامية إلى الوقاية من آثار الأمطار والسيول، وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد المهندس أبو بكر عبد الله، وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة، أن هذه الحملة تنفَّذ بتوجيه مباشر من اللجنة العليا لطوارئ الخريف بالولاية، تحت شعارٍ يحمل في طيّاته الأمل والحرص: “خريف آمن”. وبيّن أن الوزارة وضعت ضمن أولوياتها هذا العام تعزيز البنية التحتية وتجويد شبكة التصريف، اتقاءً لأي طارئٍ قد يرافق فصل الخريف.
وأشار الوزير إلى دخول آليات حديثة للخدمة، تم اقتناؤها مؤخراً بتمويل مباشر من حكومة الولاية، في بادرة وصفها بالاستراتيجية لدعم خطة الطوارئ ورفع كفاءة الأداء. كما نوّه إلى اكتمال أعمال الصيانة لعدد من الآليات القديمة، مما يسهم في ضمان الجاهزية الفنية واللوجستية للحملة.
وقال الوزير إن وزارته قد سخّرت كل الإمكانيات المتاحة، البشرية منها والمادية، لضمان نجاح الحملة، تأميناً للأحياء السكنية والأسواق والمرافق الحيوية من مخاطر المياه الراكدة والانجرافات. وامتدح عبد الله التفاعل البنّاء والتنسيق المحكم مع الجهات ذات الصلة، لا سيما لجان الأحياء، الذين وصفهم بأنهم “الذراع الشعبي المساند” في كل عمل خدمي وتنموي.
وتُعدّ هذه الخطوة مؤشراً واضحاً على انتهاج ولاية الجزيرة سياسة التخطيط الوقائي، التي تقوم على استباق الأزمات بدلاً من الاستجابة لها بعد وقوعها، وهو ما يعبّر عن وعي إداري متقدم واستشعار حقيقي للمسؤولية تجاه المواطن.
