تعتبر من أوائل الفنانات السودانيات اللائي ظهرن بلون فني مختلف وهو فن الاستعراض الذي حققت من خلاله قاعدة جماهيرية كبيرة .
الفنانة حنان محمد عبدالكريم الشهيرة بـ”بلوبلو” من مواليد أمدرمان حي العباسية، ظهرت في الوسط الفني مطلع الثمانينات، لها عدد من الأبناء (معزة،محمد ، معتز، تبيان)
تميزت بعلاقاتها الاجتماعية الواسعة في الوسط الفني وتكاد تكون الفنانة الوحيدة المتفق عليها بين زملاء المهنة.
التقيناها خلال هذا الحوار الذي تطرقنا فيه لجوانب مختلفة من حياتها الفنية…نتابع ما جاء فيه:
# بداية ..طمنينا على صحتك بعد العمليات الجراحية التي أجريت لك مؤخرًا ؟
الحمدلله أجريت ثلاث عمليات جراحية (قسطرة في القلب، إزالة حصاوي من الكلى، غضروف في الظهر) ، الحمدلله الآن أنا بخير وعبركم أطمئن الجميع وكل محبي حنان بلوبلو.
# مؤخرًا قررتي إرتداء الحجاب؟
نعم الحمدلله قررت أن التزم بألا أكشف شعري والحجاب لا يمنع الغناء.
# لم ترتدِ الحجاب في الوقت الذي كان فيه الإسلاميون في قمة التشدد والآن في عهد الحريات قررتي أن تتحجبي ؟
أطلقت ضحكة قصيرة وردت(خالف تذكر) وواصلت (هو التزام بيني وبين نفسي قررت ألا أكشف شعري وأرتدي الزي الطويل).
# هل ستواصلين الغناء ؟
الحجاب لا يمنع الغناء سأواصل لكن ليس كالسابق لأنني منذ سنوات طويلة توقفت عن الحفلات الجماهيرية.
# أنت أول فنانة استعراضية في السودان ..من أين جاءت الفكرة ؟
فعلا أنا أول فنانة استعراضية في السودان، طبعًا هواية، وحبي للرقص منذ الصغر والآن العالم كله خصص مدارس للرقص الاستعراضي.
# هل واجهتك مشاكل بسببه ؟
نعم.. تم منع ظهوري في القنوات لكنني واصلت ولم أنهزم.
#الآن يوجد عدد كبير من الفنانات يرقصن في القنوات ؟
الآن الوضع اختلف والأبواب أصبحت مفتوحة وأصبح الرقص شيئًا عاديًا.
# من عارض دخولك الوسط الفني من الأسرة ؟
خيلاني كانوا صعبين جدًا لكنهم اقتنعوا بعد إصراري ووجدت المساندة من أبو أولادي المرحوم بشير جابر.
# من دعمك من الوسط الفني؟
الأستاذ كمال ترباس والشاعر الراحل عوض جبريل والصحفي والناقد الفني أستاذي ميرغني البكري (عليه رحمة الله ).
# علاقة الفنان كمال ترباس بالأسرة ؟
هو بمثابة الأب الروحي لنا وكان صديق لأبو أولادي بشير جابر ودائمًا ما نستشيره في الأمور الأسرية.
#أطلق عليك لقب “الصندوق الأسود”؟
اللقب أطلقه الأصدقاء يعتبروني مستودع أسرار الجميع.
# (العريشة) الملحقة بمنزلك لا تغادرينها.. تقضين كل أوقاتك فيها بالرغم من وجود عدد من الشقق بالمنزل ؟
هذه العريشة محببة لنفسي لا أغادرها أبدًا بالرغم من وجود شقق في المنزل لكنها لا تسوى شيئًا بالنسبة لي معها ولا أشعر بالراحة إلا فيها.
# علاقتك بمشايخ الطرق الصوفية ؟
علاقة جميلة وقديمة، عقيدتي الشيخ حمد النيل ود بدر، في الماضي كنت أقيم حوليات بمنزلي أدعو فيها المشايخة.
# تغنيتي للمشايخ ؟
نعم للشيخ الصائم ديمه و البرعي وأب حراز وغيرهم.
# قمت بتأليف عدد من أغاني البنات ؟
فعلا زمان كنت أدخل فيها أبيات حتى أصبحت أغاني كاملة أمثال (خداري القاصد وداري، يمه سجل الريده،…إلخ)
# زواجك من الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ..بدأ سريعًا وانتهى سريعًا ؟
هي القسمة، بعد وفاة طليقي بشير جابر لم أتزوج مرة أخرى لقرابة الست سنوات، بداية علاقتي مع الراحل محمود عبدالعزيز ذهبت فقط الاتفاق معه لإقامة حفلة فتعارفنا وبعد عشرة أيام تم الزواج الذي استمر لثلاث سنوات.
# كيف كانت تعامله معك بعد الزواج ؟
كان إنسانًا طيبًا “رحمة الله عليه”
#عندما قرر ابنك الفنان “محمد بشير” ولوج المجال الفني ..هل كنت معارضة له ؟
كنت خائفة عليه من الوسط،ولكن قدمت له النصائح وقلت له لا بد من إكمال تعليمك إذا أردت مواصلة الغناء بالفعل استمع لنصيحتي وأكمل تعليمه ثم تفرغ للفن.
# علاقتك بالفنان الراحل زيدان إبراهيم ؟
ربطتني به علاقة صداقة وأخوة ونحن الاثنين أبناء حي العباسية بأمدرمان، سافرنا كثيرًا لإحياء حفلات جماهيرية في ولايات السودان المختلفة.
# شاركتي بالغناء في أوبريت الجيش برفقة عدد من الفنانين ؟
ليست المرة الأولى التي أغني فيها للجيش، غنيت له قبل سنوات طويلة وكنت أحي حفلات ترفيهية للجيش وأنا أول فنانة سودانية تدخل حامية “جبيت” باستقبال رسمي.
#علاقتك بالمطبخ ؟
أحب الطبخ جدًا وأجيد إعداد كل الأصناف، الآن هو عشقي الأول.
#هل الساحة الفنية بخير ؟
أبدًا ليست بخير.
#لمن تستمعين من الفنانين ؟
أستمع لغناء كل العمالقة الكبار كل غنائهم جميل.
# هل ستعتزلين يومًا ما الغناء ؟
لن أعتزل الغناء إلا يعتزلني هو لأنني أتيت للوسط هاوية للفن.
# رسالة لرئيس اتحاد المهن الموسيقية ؟
أولًا أبارك له المنصب وأتمىي له التوفيق ،لا بد من تخصيص صندوق دعم المبدعين لمساعدة بعضنا البعض لأن الأقدار غير معروفة.
رسالة أخيرة..لمن…؟
رسالتي للزملاء الفنانين أقول لهم الفن لا يدوم تبقى العلاقات الطيبة ،لا بد من أن نترابط وندعم بعضنا البعض ونتغاضى عن الصغائر لأن الفن قيمة إنسانية عظيمة.
