منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

حققت انتصاراً كبيراً في محور الصحراء وبسطت سيطرتها على “المالحة”.. “المشتركة” .. قَاهِرَة الجنجويد

تقرير : رحمة عبدالمنعم

في ملحمة بطولية شهدتها مناطق “دري شقى” و”جبل عيسى” بمحور الصحراء، حققت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح بالتنسيق مع القوات المسلحة انتصاراً كبيراً على مليشيا الدعم السريع التي حاولت شن هجوم على محلية المالحة، وأسفرت العمليات العسكرية عن تدمير ثلاثة متحركات عسكرية للمليشيا، والاستيلاء على معدات قتالية متنوعة، إلى جانب أسر عدد من عناصر المليشيا التي حاولت التسلل لشن هذا الهجوم.

تفاصيل المعركة

ووفقاً لبيان صادر أمس السبت ، عن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح “محور الصحراء، شهدت المعركة اشتباكات ضارية استمرت لساعات طويلة، حيث أبدت القوات المشتركة شجاعة لافتة وخططاً ميدانية محكمة حالت دون تحقيق المليشيا أهدافها،وقد تمكنت القوات من تنفيذ عملية تطويق دقيقة أربكت خطوط الإمداد للمليشيا وأوقعتها في حصار مدمر أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأكدت مصادر ميدانية لـ”الكرامة”، أن هذه المعركة تمثل منعطفاً مهماً في الحرب، حيث نجحت القوة المشتركة في استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة ودحر المليشيات إلى مواقع أكثر تراجعاً ،وتكمن أهمية هذا الإنجاز في كونه يعكس مستوى التنسيق العالي بين القوات المشتركة، مما يمنحها تفوقاً واضحاً على مليشيات الدعم السريع.
وأفادت المصادر الميدانية بهلاك سبعة من قادة المليشيا في معارك الصحراء،وذكرت المصادر أن أبرز القتلى هم: المقدم خلا حامد دلدول والنقيب خلا طه عثمان مدلل،كما شملت قائمة القتلى قادة آخرين، من بينهم:الرائد خلا حميده خيار والرائد خلا صدام القوني ،والنقيب خلا سليمان عود،و يُعد هلاك هؤلاء القادة ضربة قاصمة للمليشيا، نظراً لدورهم البارز في التخطيط والإشراف على العمليات العسكرية بالمناطق الصحراوية.

روح النصر
في سياق متصل، عبّر حاكم إقليم دارفور، أركو مناوي، عن فخره واعتزازه بالانتصارات التي تحققت في محور الصحراء ،وفي تهنئة للأبطال المشاركين في العملية، قال:
“لقد اقتربنا من الحسم ،أبارك لرفاق السلاح في القوات المشتركة والقوات المسلحة هذا الإنجاز الكبير الذي حققوه في ميادين القتال بالصحراء، لقد أذاقوا مليشيات الدعم السريع هزيمة مُذلة وخسائر جسيمة، ما حدث اليوم هو درس لن تنساه تلك المليشيات ،يمكننا القول بثقة إن النهاية أصبحت قريبة.
كما تقدم رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، بتهانيه الحارة للشعب السوداني بمناسبة انتصار القوات المسلحة والقوات المشتركة على الميليشيا المتمردة في معركة “دري شقي” شمال دارفور عصر أمس
وأشار جبريل، في تغريدة على منصة “إكس”، إلى أن الميليشيا لم تصمد أمام قواتنا التي وجهت لها ضربات قاسية وطاردت فلولها لعشرات الكيلومترات، وأكد أن هذا الانتصار يفتح الطريق نحو تحقيق النصر الكامل لشعب السودان، معرباً عن ثقته بأن النصر الشامل بات قريباً بإذن الله.

خطوة كبيرة
الانتصارات التي حققتها القوات المشتركة أثارت إعجاب المراقبين والمتابعين، الذين اعتبروها تحولاً نوعياً في مسار الحرب ،وأشار صحفيون وخبراء عسكريون إلى أن هذه العملية ليست مجرد انتصار عسكري، بل تعكس إرادة وطنية صلبة ورؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى دحر المليشيا واستعادة الأمن في الإقليم.
و أوضح الصحفي محمد إبراهيم أن نجاح القوات المشتركة في محور الصحراء يُظهر تفوقها الميداني وقوة تنظيمها ،وقال لـ”الكرامة”،:ما حققته القوات المشتركة في هذه المعركة يعد انتصاراً للشعب السوداني بأكمله، هذه الانتصارات تمثل خطوة كبيرة نحو استعادة المناطق التي عانت طويلاً من تسلط مليشيا الدعم السريع ،المعارك الأخيرة أثبتت أن روح الصمود والإرادة الوطنية قادرة على هزيمة أي قوة تحاول تهديد أمن البلاد..حد قوله.
في السياق ذاته، أكد الخبير العسكري العميد م عادل حسن لـ”الكرامة”، أن المعارك في محور الصحراء تُظهر أن مليشيا الدعم السريع تفقد قدرتها على الصمود أمام الخطط المحكمة والتكتيكات المتطورة التي تنتهجها القوات المشتركة. وأضاف حسن:هذه العملية تعكس تفوقاً استراتيجياً واضحاً للقوات المشتركة ،استهداف مليشيا الجنجويد في مناطقها الحيوية وتحقيق هذه الانتصارات الكبيرة يُرسل رسالة قوية بأن السودان لن يُهزم أمام محاولات التخريب والتقسيم.

نهاية المليشيا

ومن خلال هذه العملية، أصبح واضحاً أن مليشيا الدعم السريع تواجه تراجعاً كبيراً في قوتها، ليس فقط في محور الصحراء، بل على امتداد إقليم دارفور. الهزيمة التي تكبدتها المليشيا في هذه المعركة تمثل مرحلة جديدة من التآكل في صفوفها، مما يجعل احتمالية انهيارها الكامل مسألة وقت فقط.
وتظل الانتصارات المتتالية للقوات المشتركة دليلاً على أن السودان، رغم الظروف العصيبة، ينهض بروح التحدي ويقترب من تحقيق أهدافه في استعادة الأمن والسيادة، ما حدث في محور الصحراء هو رسالة أمل للشعب السوداني ، بأن إرادته قادرة على التغلب على أي عدوان وستعود البلاد إلى مسار الاستقرار الحقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى