منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
الاخبار

حضور أنيق لهاشم محمود بسلطنة عمان

مسقط : المحور

نظم صالون فاطمة العلياني الأدبي اليوم جلسة حوارية بعنوان “الرواية الإريترية والرواية القطرية: حضورٌ وبصمة”، بمشاركة الروائي الإريتري هشام محمود، والروائي القطري أحمد الحمادي، ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ27.
وتطرق الكاتب هشام إبراهيم إلى اختفاء الأدب الإريتري لفترات ليست بالقصيرة، على الرغم من ظهوره بين حين وآخر، راجعًا ذلك لأسباب متعددة، من بينها ضعف الكتّاب أنفسهم أو لظروف اجتماعية أو سياسية لحقت بهم، بما في ذلك شرود من المتلقين وعزوف عن المسرح الأدبي.
وأشار في السياق ذاته إلى أن الباحث في الأدب الإريتري القديم المكتوب باللغة العربية يواجه تحديات كبيرة؛ وذلك لشح المصادر، والغموض الذي يكتنف كل ما هو مكتوب بالعربية فيما سبق. ومنذ أن أصدر الروائي محمد سعيد نادو روايته المعروفة “رحلة الشتاء ـ صالح”، التي تُعد أول رواية إريترية مكتوبة باللغة العربية، انطلق الأدب الروائي الإريتري، ولكنه بعيد عن آلة الإعلام العربي والعالمي؛ لأسباب مرتبطة بسياسة الاحتلال الغربي وإهمال اللغة العربية في إريتريا.
كما تطرق إلى عدد من الأسماء التي أثرت إيجابًا في الأدب الإريتري المعاصر المكتوب باللغة العربية، منهم محمد سعيد ناود، والروائي المعروف أبو بكر كهال الذي قضى شطرًا كبيرًا من حياته في ليبيا، والشاعر المسرحي أحمد محمد سعد، بالإضافة إلى القاص جمال عثمان همد، والقاص إدريس سعيد أبعـري، والشاعر محمد عثمان كجراي، والشاعر محمد مدني، وغيرهم كثيرون.
وبيّن أن الأدب الإريتري بصفة عامة لم يكن منسيًّا لدى المهتمين في أوروبا وبعض البلاد العربية؛ إذ كان من ضمن أنشطة الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007م، وتم نشر أنطولوجيـا الأدب الإريتري، وقد أعدّها الإعلامي الإريتري محمد أبو بكر، وشملت الأنطولوجيـا عـددًا من الشعراء وكتّاب القصة القصيرة والروائيين عبر الأجيال المختلفة، وحظي بحضور واسع لدى الباحثين في أوروبا والصحف والدوريات الأكاديمية الغربية.
جدير بالذكر أن الكاتب هاشم محمود عضو مؤسس في اتحاد الكتاب الإريتريين في المهجر، وحاصل على جائزة توليولا الإيطالية العالمية 2022م عن رواية “فجر أيلول”، وله عدد من الروايات منها: “الكتيبة 17” و “كولونيا الجديدة” و “عطر البارود” و “الطريق إلى “آدال”، إلى جانب مجموعات قصصية وقصائد شعرية متعددة.
في السياق ذاته ناقش الكاتب القطري أحمد الحمادي روايته الأدبية والرواية القطرية، وما تتبعته من قضايا أدبية فكرية وإنسانية، جعلت لحضورها الثقافي الدولي مكانة خاصة.
وتطرق الحمادي إلى تاريخ المؤسسات الثقافية والإعلامية في دولة قطر، منذ تأسيس دار الكتب القطرية عام 1962م، تلاها تأسيس إدارة للثقافة والفنون ثم وزارة للثقافة والإعلام في السبعينات من القرن المنصرم، مرورًا بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، ثم تحوله لوزارة في عام 2008م.
وانتقل الحمادي ليشير إلى احتفالية الدوحة كعاصمة للثقافة العربية عام 2010م وأبرز ما تحقق في هذا الإطار، بما في ذلك افتتاح المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في العام نفسه ودور المؤسسة العربي والعالمي من خلال جوائزها وأعمالها المتعددة.كما استعرض جانبًا من أنشطة متاحف قطر ومكتبة قطر الوطنية، وأهم الجوائز الثقافية والأدبية المتمثلة بجائزة /كتارا/ للرواية العربية وجائزة الدولة لأدب الطفل، والمبادرات والجوائز المحلية التي ينظمها الملتقى القطري للمؤلفين والمراكز الشبابية القطرية.
ووضّح الحمادي تكاتف جهود المؤسسات الإعلامية في دعم الثقافة القطرية، وإبراز دور المؤسسات الثقافية والكتاب والمثقفين عبر تخصيص صفحات ثقافية متخصصة، وبرامج حوارية في الإذاعة والتلفزيون.
الجدير بالذكر أن الكاتب والإعلامي القطري أحمد علي الحمادي مؤلف لعدة كتب متنوعة في القصة والمقال والرواية، من بينها: مجموعة قصصية بعنوان /أسيرة الوجدان/ ورواية /السقوط في الهاوية/.
/العُمانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى