مقالات

حسين خوجلي يكتب : الفريق أبو لولو المهري المجوسي وزيراً للدفاع في سلطة تأسيس إلى المهيب محمد حمدان دقلو

القائد الأممي، وقائد ثورة المهمشين، وفيلسوف العلمانية الجديد، وداعية الديمقراطية والحريات، وخليفة أفريقيا عجما وعربا

تواترت الأخبار بأنك قد قررت محاكمة الفريق أبو لولو المهري المجوسي، فكيف لرجل داهية مثلك أن يقع في مثل هذه الخطيئة الاستراتيجية؟ إن أثرت عليك إدانة مجلس الأمن فهو مجلس قد تعود على إدانة الزعماء الوطنيين والقيادات التاريخية فلا تحفل به. وإن حوصرت بفيديوهات القتل والسحل والإبادة للأطفال والنساء والشيوخ والجرحى في الفاشر فهذه مجرد أفلام مفبركة صنعتها الكيزان (بكسر الكاف) ، فهؤلاء السحرة الذين استطاعوا أن يجعلوا منك وأنت لا تحفظ لا جدول الضرب ولا أحرف الأبجدية فريقا وقائدا وفارسا وأثرى رجل في أفريقيا، ورئيسا للجنة الاقتصادية ورئيسا لمفاوضات السلام، ورئيسا قادما للسودان هؤلاء السحرة الذين فعلوا كل هذه المعجزات أتظنهم عاجزون من أن يصنعوا مثل هذا الأفلام والذكاء الصناعي يسد ببرمجياته الآفاق ويجعل من (البعاتي) زعيما شامخا وعاتي.
إن الجماهير التي شيدتك من ليل الأسى ومر الذكريات تستحلفك بصنمك الليبرالي والعلماني، وترجوك أيها العبقري الذي فصل الدين عن الدنيا والرؤوس عن الأبدان والكاميرات شاخصة أن تتراجع عن هذا القرار الخاطئ الخطير.
وتقول لك بمنتهى الشجاعة والجرأة التي عودتنا لها لنقول كلمات الحق والحقيقة أن الفريق المهري المجوسي بعد أن نال رتبة الفريق وتخرجه في الأكاديمية العسكربة العليا بأفريقيا الوسطى متخصصا في فن التعذيب وذبح الأطفال، وبعد أن نال ماجستير العلوم العسكرية في كلية ساندهيرست (الخلا) بانجمينا في قتل خمسين شيخا بالرصاص في دقيقة واحدة، وبعد أن نال الدكتوراة في توثيق العسكري المركزي في تصوير المجاذر والمذابح والجزارة البشرية دون أن يرف له جفن. هذا المارد الذي يصيح في وجه كل قوى الحق والخير والسلام المستكينة في كل العالم أننا قادمون فاستعدوا للفناء.

كفاءة مثل هذه يا سيادة المهيب جزاؤها الوحيد أن يكون وزيرا للدفاع في حكومة تأسيس (وكر الجواسيس) كلنا أمل أن تستجيب يا سيادة الرئيس لإرادة جماهير الهامش فقد عودتنا أيها القائد المبجل أن الرجوع للحق رذيلة وأن التمادي في الباطل فضيلة ولا قرت أعين الجبناء.

الموقعون: جماهير الهامش في دولة الخراب من الصحراء إلى البحر
عنهم/ الاعلام الأنيس في سلطة تأسيس في مخاطبة الرئيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى