حزب الامة بولاية النيل الابيض يكشف خفايا وأسرار تجاوزات الورشة المشتركة

أزاح حزب الامة القومي بولاية النيل الابيض الستار عن أدق الخفايا والأسرار التي صاحبت اختيار المشاركين في الورشة المشتركة التي شهدتها الخرطوم مؤخرا واعاب الحزب طريقة الاختيار المبنية علي شاكلة زولي وزولك وكشف الحزب في بيان تحصلت الصحفية علي نسخة محذرا من ان تكون الورشة محاولة من أشخاص وقوى سياسية محددة بالحرية والتغيير استباق اعلان التسوية مع الانقلابين، لتأكيد هيمنتهم على التحالف واصرارهم على مواصلة المناهج الفاشلة السابقة. واستغلال التظاهرة للاستعراض لتمكين ذات الأشخاص الفاشلين واستمرار سطوتهم واختراقاتهم لمكونات التحالف وتحديد ممثلي الاحزاب والمكونات من الموالين لهم وجاء في البيان

الذهاب الي ورشة مشتركة موسعة للحرية والتغيير تشمل الجسم المركزي وممثلين للتحالف بالولايات هي فكرة جيدة. لكن ما شاب التنفيذ من تجاوزات لاهم كوادر الحرية والتغيير في الولايات وما شهدته الورشة من ضعف التنظيم وغياب اجابات واضحة للأسئلة المطروحة وحشو الورشة باخرين، يؤكد ان التحالف مازال مثقلا بانعدام الشفافية وأسباب الفشل وعدم الجدوى، نتيجة لغياب الهيكلة والتنظيم وغياب منهجية اتخاذ القرار، وكل ذلك يشير لغياب المؤسسية واستمرار هيمنة بعض الاسماء والتنظيمات على ارادة وقرارات التحالف.
واخشي ما اخشي ان تكون الورشة محاولة من أشخاص وقوى سياسية محددة بالحرية والتغيير استباق اعلان التسوية مع الانقلابين، لتأكيد هيمنتهم على التحالف واصرارهم على مواصلة المناهج الفاشلة السابقة. واستغلال التظاهرة للاستعراض لتمكين ذات الأشخاص الفاشلين واستمرار سطوتهم واختراقاتهم لمكونات التحالف وتحديد ممثلي الاحزاب والمكونات من الموالين لهم وتحديد حتي خياراتها السياسية. وكلها مناهج هزمت الثورة في نسختها الأولى وافشلت رئيس الوزراء واضعفت حكومتيه بالمركز وحكومات الولايات لأنها جمعت وزراء وولاة ضعاف الشخوص وعديمي التجارب حتي انتهت بالانقلاب وعودة الكيزان ومنظوماتهم مجددا الى المشهد بشكل اكثر جرأة..
يشهد السودان في ظل الانقلاب وسيطرة كوادر المؤتمر الوطني علي الدولة مجددا، اشتعال الفتن واضرام نيران القبلية والجهوية وانتشار السلاح في ظل تغييب مقصود لسلطة الدولة، مما ينذر بانقسام الدولة وانتشار الفوضى اذا لم يتم الانتباه والتعامل بوعي، ولا مجال لتجاوز تلك التحديات الا باحترام ارادة جماهير الأقاليم والولايات والمحليات وتمكينهم بشكل تام من قراراتهم السياسية والتنفيذية وفق حكم لا مركزي يقضي علي هيمنة المركز.
وقوي إعلان الحرية والتغيير كحاضنة للحكم ومحددة لمناهجه مطالبة بتأكيد احترامها لإرادة جماهير الاقاليم والولايات بعدم تدخلها في خياراتهم وخيارات منظوماتهم السياسية والفئوية. هذا ان كان التحالف بالفعل قد استفاد من تجربته السابقة الفاشلة ويتطلع لاستمرار دوره الوطني وقوة تأثيره بالأقاليم والولايات.
لن ترضي مكونات تحالف الحرية والتغيير في الاقاليم والولايات باستمرار ذات مناهج التحالف المركزي ما قبل الانقلاب، وسوف ترفض أي قرارات مركزية تفرض من مركزية الحرية والتغيير وفق المؤامرات المستمرة داخل الغرف المغلقة، وسوف تواجهها الولايات بمواقف حاسمة والتفاف جماهيري غير مسبوق.
اثناء المداولات المعلنة تسربت الكثير من الاحلام وظهرت للعلن ويخشي ان يكون ذلك، تمهيدا لرسم خيارات التحالف الانتخابية وفرضها علي المكونات من مرحلة مبكرة، في الطريق لاتخاذ قرار مركزي فوقي ملزم للمكونات.
في هذا الصدد اؤكد ان الحرية والتغيير تحالف سياسي مرحلي له مهام محددة في حدود التعامل مع الراهن الوطني، وهو مازال يفشل في اداء واجباته ومازالت قيادته تفتقر لإرادة كافية في مواجهة اسباب العجز والفشل ومعالجتها، والتحالف بهيئته الماثلة غير مؤهل لإدارة ما تبقي من الانتقال الوطني الا اذا اصلح حاله. اما الحديث عن التحالفات الانتخابية القادمة فهو امر سابق لأوانه. فخيارات الأحزاب الانتخابية تحددها مؤسساتها وفق ارادة جماهيرها ومازال الوقت باكرا لذلك ومازالت التحديات امام العبور تتعدد وتتوالد كل يوم. والخير كل الخير لهؤلاء التوقف عن نسج الخيالات والاحلام وعليهم الانشغال بواجبات المرحلة..
اود ارسال رسائل واضحة:
اولا: قوي اعلان الحرية والتغيير المركزية مطالبة بالكف عن التدخل المستمر في خيارات الولايات، والا فإننا في ولاية النيل الابيض وفق ما توافقنا عليه في تحالف القوي الثورية والسياسية بالولاية في آخر أيام الحكومة الانتقالية لقادرون على فرض ارادة جماهيرنا بالقوة الجماهيرية، التي ربما تصل اعلان الخروج على تحالف الحرية والتغيير المركزي. فان كان التحالف حريصا علي سلامة التزامنا بقراراته وتنفيذ توجهاته، أن يبعث بقياداته للولاية ليقفوا على الحقائق ويشرفوا على مؤتمر تأسيسي للحرية والتغيير بولاية النيل الابيض نلتزم بتكاليف قيامه. ونعلن للتحالف اننا لم نستشار في جميع الذين تم اختيارهم للورشة ونؤكد انهم لا يمثلون قوي إعلان الحرية والتغيير بالولاية، وأننا في حل عن اي التزام باي تعهدات او قرارات او التزامات منهم لمركزية التحالف.
ثانيا: نؤكد ان اي اختيار فوقي خارج ارادة الولاية من قبل مركز الحرية والتغيير لأي مسئول سياسي او تنفيذي للولاية فيما بعد كما حدث في المرة السابقة لن يمر مرور الكرام هذه المرة وسيتم منعه من دخول الولاية بقوة الجماهير ولا عذر لمن انذر.
ثالثا: قوي اعلان الحرية والتغيير بالولاية هي الحاضنة السياسية التي تحدد برنامج حكومة الولاية وتقيم أداء واليها وكل مسؤوليها وتقرر بشأنهم وهي التي توصي باستمرارهم وايقافهم..
رابعا: ندوة كوستي التي أقامتها قوي الثورة الشاملة لقوي اعلان الحرية والتغيير بالولاية في يوم ١٨اكتوبر والمسيرات المليونية التي ظلت تسيرها جماهيرنا في مواجهة الانقلاب، تؤكد مصداقية تمثيل قوي الميدان بالولاية لإرادة جماهيرنا، ولن نقبل بعد اليوم اي تعدي مركزي على إرادة جماهيرنا التي تعي واجباتها ولن تفرط في حقوقها ولن تمر علينا الحيل. انتهى عهد الفوضى.

الهادي محمد احمد أبوراية.
رئيس حزب الامة القومي ولاية النيل الابيض
١ نوفمبر ٢٠٢٢م