منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

حد السيف- محمد الصادق- وزير مكتبه فى فصل ومسكنه مع أسرة

0 قد يعتقد البعض أن العنوان أعلاه نوع من الخداع او التشويق لمعرفة أصل الحكاية . ولكن العنوان لمواقف حقيقية كان لابد أن نكتب عنها ونسجلها للتاريخ بأحرف من نور لتبقى فى الدواخل شلالات وفاء ومنابع محبة ومناهل خير .
0 الوزير الذى عنيته فى العنوان أعلاه هو الأستاذ صديق حسن فرينى وزير التنمية والشؤون الإجتماعية بولاية الخرطوم . وصديق فرينى من الأشخاص الذين تحبهم من الوهلة الأولى فهو إجتماعى من الدرجة الأولى وصاحب مواقف مشهودة تجده فى خدمة الناس لا يكل ولا يمل .
0 قال النبى صل الله عليه وسلم ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخرة والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه )
0 هكذا ظل الوزير صديق يفرج كرب الناس ويتناسى كربه وينذر نفسه لخدمة المواطنين مبتسما هاشا باشا . هذا الوزير فرينى ظل طوال فترة الحرب مرابطا فى أمدرمان ويعمل فى أصعب الظروف ووسط القذائف والدانات ويعمل بلا مكتب مخصص له بل قاسم مفوض العمل الإنسانى فى فصل بمدرسة للأساس بأمدرمان ومستضافا لدى أسرة كريمة . كيف لا وهو من الذين إختصهم الله لقضاء حوائج الناس . حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم . أولئك الآمنون من عذاب يوم القيامة .
0 يخرج الوزير فرينى منذ الصباح الباكر ليتفقد مراكز الإيواء التى بلغت ( ١٦٩ ) مدرسة خصصت كمراكز للإيواء تضم فى داخلها خمسة آلاف أسرة غالبيتهم أطفال ونساء و كبار السن . كما يهتم بالأطفال فاقدى السند والأيتام والأسر المتعففة وتذليل كافة الصعاب التى تواجههم .
0 الوزير صديق مثال حي للوزراء الذين يجب أن يكونوا فى ( كابينة القيادة ) وهو الذى نذر نفسه لخدمة الآخرين وهو الذى لا يملك منزلا ملكا له ورغم ذلك يتحرك الرجل كالنحلة ما شاء الله لا يبتغى من أحد جزاء ولا شكورا .
0 وللعلم الوزير صديق يعانى حتى فى وقود عربة الوزارة التى خصصت له للعمل وكثيرا ما يستعين بالأصدقاء لكى يلحق برنامجا أو ليحل مشكلة مواطنين تتطلب وجوده .
0 أعلم تماما أن الأخ الوزير صديق لا ينتظر منا مثل هذا الحديث عنه ولكن الأمانة الصحفية تحتم علينا أن نقول لمن أحسن أحسنت ولمن أخطأ اخطأت . فالتحية مثنى وثلاث ورباع للوزير صديق الذى يذكرنا بإبل الرحيل تحمل السقيا وهى ( عطشانه ) . أمنياتنا القلبية الصادقة للأخ الوزير صديق بدوام التوفيق والسداد وأن يجعله الله زخرا للبلاد والعباد .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى