
0 الأستاذ محمد أبشر عوض السيد مدير إدارة الأخبار والبرامج السياسية السابق ومسؤول البرامج الإنجليزية بالتلفزيون القومى . بعد تقاعده للمعاش عملت حرمه الأستاذة حنان إدريس كمخرجة بإدارة التنفيذ حتى اليوم . وتسكن الأسرة فى حى الدوحة بأمدرمان . وعند دخول مليشيا الدعم السريع للمنطقة رحلت الأسرة إلى الثورة وبقى فى المنزل إبنهم الأكبر . ولم تمر ايام حتى إعتقلته المليشيا وأودعته فى احد مقراتها ليواجه اسوأ انواع التعذيب ثم أعادته امام منزله بين الحياة والموت . ولم يمر يوما إلا وإستشهد الإبن بتعذيب القتلة المأجورين .
0 لظروف الحرب المعلومة للجميع تم دفنه بالقرب من المنزل وبعد طرد المليشيا والعودة الطبيعية للحياة عادت الأسرة لمنزلها وأرادت أن تنفذ وصية إبنهم الشهيد بنقله إلى مقابر الجبرية . وشرعت فى إجراءات نقل الجثمان
وقدمت الاسرة طلب التحويل بأحد مواقع الشرطة . وتم تحويلهم لموقع شرطة آخر لتكملة الإجراء . وبالفعل ذهبوا للموقع الآخر حيث كانت المفاجأة بإبلاغهم أن عملية نقل الجثمان ستكلف قرابة الأربعة مليارات . وعندما إستفسروا لماذا ؟ كانت الإجابة أن المبلغ عبارة عن تسديد رسوم الطب العدلى والصحة والترحيل . يعنى ( ميته وخراب ديار )
0 لكم أن تتخيلوا هذه المآسى التى يعيشها المواطن من حرب مفروضة وعدم عمل ومواجهة غلاء الأسواق ونهب للممتلكات ويزداد الوضع سوءا بالأتاوات التى تفرضها الجهات التى تمثل الدولة . وبعيدا عما قدمه رب هذه الأسرة وحرمه خدمة للبلاد والعباد . هل يعقل أن يكون هذا جزاء ما يقوم بعده المواطنين المغلوب على أمرهم !!
0 إن الذى حدث يتطلب تدخلا عاجلا من المسؤولين . فمن أين لأسرة نازحة أن تدفع هذا المبلغ الكبير لنقل جثمان شهيد لا حول له ولا قوة . إننا نرفع هذه القضية للجهات العليا صاحبة القرار للنظر فى هذه القضية العجيبة الغريبة وأملنا كبير أن نسمع بقرار حاسم وحازم إرضاء لهذه الأسرة المكلومة . ولمراجعة دفع هذه الأموال الطائلة لنقل جثامين المواطنين .
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .