مقالات

حد السيف – محمد الصادق – متى يتعظ ويتحد العرب

0 تابعت بأسى بالغ وحزن عميق وألم يعتصر القلب والدواخل الكلمة التى القاها الدب الأمريكى دونالد ترامب وهو يقول . أنا حاليا لا تهمنى الأموال قدرما تهمنى الأرواح لأن المال الذى انفقناه فى الحرب إستعدته من السعودية والإمارات وقطر خلال ساعتين فقط . وحصلت منهم على مبلغ ( ٥١ ) ترليون دولار . كما حصلت على طائرة كبيرة جميلة وعظيمة مجانا للقوات الجوية الأمريكية وانا فخور بذلك .
0 ترامب الذى تمتلك دولته المفاعل النووى يريد تحريم إمتلاكله على الآخرين بكل بجاحة وقوة عين ويتحدث بكل إستفزاز أنه حصل على اموال العرب خلال ساعتين والمؤسف يأخذ تلك الأموال لكى يقتل بها العرب .
0 لقد حق لترامب أن يفعل ذلك طالما أن العرب يستقبلونه بالدفوف والطبول وفتيات يتمايلن ويرقصن وشعرهم يتمايل يمنة ويسرى ويتدلى فوق ظهورهن . وللأسف اولئك الذين يستقبلون المدعو ترامب بتلك الصورة يقفون مكتوفى الأيدى ويصمتون صمت القبور وإسرائيل تقتل أطفال فلسطين ونسائها ورجالها وشيبها وشبابها وتدك منازلهم على رؤسهم والعرب يتفرجون دون أن يحركوا ساكنا تجاه إخوتهم فى فلسطين الذين لا حول لهم ولا قوة . وبدلا من دفع تلك الأموال الطائلة للسفاك ترامب كان الأولى بها الفلسطينيين ليستفيدوا منها فى الدفاع عن أرضهم وعرضهم .
0 اقول أن العرب الذين دفعوا الاموال الباهظة للمجنون ترامب يتفرجون أيضا على السودانيين الذين يواجهون حربا وجودية فرضت عليهم بمشاركة أكثر من عشرة دول من المرتزقة والمأجورين ولا أحد منهم يدافع عن السودان وأهله الذين دمرت بلادهم ونهبت ثرواتهم وقتل مواطنيهم ومعظمهم لا علاقة لهم بالسياسة والساسة . وفى الوقت نفسه العرب يتكالبون للنيل من خيراته وموارده من ذهب وفضة ونحاس ويورانيوم وزئبق وصمغ وقطن طويل وقصير التيلة واراض زراعية ومياه عذبة وعلى رأسهم دويلة الشر الإمارات وجميعهم لا يملكون غير الشجب والإدانة وارسال بعض المواد الغذائية والمواد الطبية . وهكذا أراد ترامب أن يظهر العرب مظهر الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ولا يستطيعون الوقوف فى وجهه ويؤدون له فروض الولاء والطاعة فى كل زمان ومكان .
0 إننا نأمل أن تكون تصريحات ترامب التى ادلى بها متبجحا بأموال العرب فيها عظة وعبرة لهم لكى يتحدوا ويوحدوا كلمتهم وصفوفهم ويتفقوا فيما بينهم ليصبحوا يدا واحدة وقوة عظمى واصحاب مواقف للتاريخ .
تأبى الرماح إذا اجتمعن
تكسرا
وإذا إفترقن تكسرت
آحادا
0 واخيرا يبقى السؤال . متى يتعظ ويتحد العرب ؟
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى