
0 لا تزال الجرائم تنتشر فى ولاية الخرطوم بصورة تدخل الرعب لدى المواطنين الذين بالقطع يبحثون عن الامن والامان ليعيشوا حياة عادية وكريمة تجعلهم ينامون فى هدوء وطمأنينة . ومعروف ان الامن يعنى الهدوء والإستقرار والشعور بالراحة النفسية والثقة فى البيئة المحيطة . وقد تحدثنا كثيرا ان الامن والامان هما يشكلان اساسا لحياة مستقرة ومزدهرة للمجتمعات ويعززان الثقة بين الافراد لإستمرار الحياة والتنمية والتقدم .
0 للأسف الشديد بعد خروج الجنجويد من ولاية الخرطوم والجزيرة والنيل الابيض والنيل الازرق وخلافها من الولايات التى قدم فيها جيشنا والاجهزة الامنية المختلفة والمشتركة والمستنفرين قدموا دروسا وفنونا فى القتال وهزموا المليشيا والمأجورين . الا ان الإنفلاتات الامنية والسرقات والقتل عبر ما يسمى بتسعة طويله لا تزال فى كثير من مدن ولاية الخرطوم . وقد سمعنا وشاهدنا العدد الكبير من المقاطع التى توثق للجرائم وآخرها امس الاول ما حدث من تسعة طويلة بامدرمان للمدرسة التى تعمل فى مدارس ابوذر الكودة والتى استطاعت الاجهزة الامنية ان تقبض على احد افرادها خلال فترة وجيزة تجعلنا نشيد بجهدها . ولكن الجرائم التى ارتكبت فى امدرمان بصورة عامة وكررى بصفة خاصة مثل قتل شاب الحتانه فى الشهر الفضيل وهو امام منزله والهجوم على مجمع او سوق صابرين ونهب متاجره وخطف تاجر الذهب واخذ ذهبه وقتل تاجر ابوروف وقطع الطرق امام المواطنين واخذ موبايلاتهم وهناك الجرائم التى تحدث فى شرق النيل والخرطوم وبحرى وسرقات مناطق العمارات وكافورى والصحافات وجبرة وخلافها كلها تعتبر جرائم تدخل الخوف وعدم الإطمئنان فى نفوس المواطنين رغم ان السلطات الامنية تحقق النجاح فى بعض الجرائم وتلقى القبض على مرتكبيها .
0 صحيح ان الاجهزة الامنية تبذل الجهد وصحيح ان الوالى احمد عثمان بذل جهدا فى دعم التكايا وكذلك عمل على معالجة جزء من مشاكل المياه والكهرباء وهو عمل نقدره له ولكن بالمقابل ان الذى يحدث من جرائم هنا وهناك وانفراط الامن فى بعض المدن امر يحتاج لتعيين واليا عسكريا للخرطوم له من الخبرة الامنية والعمل الفنى العسكرى ما يحقق به الامان والإستقرار رغم ايماننا ان المجرمين وضعاف النفوس يتواجدون هنا وهناك لممارسة النهب والقتل واخذ اموال وحقوق الناس بالقوة .
0 لا شك ان تعيين عسكريا على الولاية امر تفرضه الظروف خاصة ان البلاد فى حالة حرب وتتطلب وجود حاكما عسكريا يفرض سطوته وقوته فى وقف نزيف الجرائم داخل الولاية التى بدأ سكانها فى العودة لديارهم واقل ما ينتظرونه او يطلبونه هو الامن والامان . وقطعا ذلك يحتاج لفرض هيبة الدولة والقضاء على الظواهر السالبة خاصة النظاميين الذين يحملون السلاح وسط الأحياء والاسواق وقد اصدر الفريق البرهان القائد العام قرارا يقضى بمنع حمل السلاح داخل المناطق السكنية والاسواق وكذلك القبض على كل السيارات التى تتحرك بدون لوحات .
0 اننا نقول ذلك من اجل مصلحة المواطنين واستقرارهم والإطمئنان على ارواحهم وممتلكاتهم . ولا ننسى ان وجود التفلتات فى مناطق سيطرة الجيش ربما يكون عملا منظما الهدف منه زعزعة المواطنين وادخال الخوف فى اوساطهم .
0 اننا نأمل ان يتخذ قرار تعيين عسكريا للخرطوم يفرض سطوته وقوته فى مواجهة المجرمين وجرائمهم التى تأخذ العديد من الأشكال . وهذا لا يمنعنا من تسجيل الشكر للوالى احمد عثمان الذى قدم ما فى استطاعته للولاية .
وبكره يا سودانا تكبر
تبقى اعلى وتبقى انضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل ان كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .