
0 تابعتُ أمس، كالعادة، الأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها للوقوف على ما يحدث. وما لفت نظري خبر أداء القسم لما سُمِّي بـ حكومة التأسيس ومجلسها الرئاسي، والتي اختارت الراحل المقيم محمد حمدان دقلو، المكنى حميدتي، رئيساً لها. وقد نُشر الخبر أدناه بتكوين المجلس الرئاسي، وجاء فيه ما يلي:
0 أدى أعضاء المجلس الرئاسي، يوم السبت 30 أغسطس 2025م، اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس الرئاسي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس القضاء مولانا رمضان إبراهيم شميلة، وذلك بالعاصمة نيالا في ولاية جنوب دارفور. كما أدى عبد العزيز الحلو القسم نائباً لرئيس المجلس الرئاسي.
ويضم المجلس الرئاسي 15 عضواً من بينهم حكام الأقاليم، في إطار رؤية تحالف السودان التأسيسي الرامية إلى إقامة نظام لامركزي.
ويتولى الأعضاء مهامهم وفقاً لوثيقة الدستور الانتقالي لجمهورية السودان، والتي حددت ثمانية أقاليم لإدارة البلاد، في إطار إعادة هيكلة الحكم وتوزيع السلطات على المستويات المختلفة، بهدف تحقيق المشاركة العادلة في السلطة والموارد وتعزيز الاستقرار السياسي.
أعضاء المجلس الرئاسي الذين أدوا القسم هم:
1. الهادي إدريس يحيى – حاكم إقليم دارفور – عضواً.
2. الطاهر أبوبكر حجر – عضواً.
3. محمد يوسف أحمد – عضواً.
4. حامد حمدين النويري – عضواً.
5. عبد الله إبراهيم عباس – عضواً.
6. خلودي فتحي سالم – عضواً.
7. جقود مكوار مرادة – حاكم إقليم جنوب كردفان (جبال النوبة) – عضواً.
8. جوزيف توكا علي – حاكم إقليم الفونج الجديد – عضواً.
9. صالح عيسى عبد الله – حاكم الإقليم الأوسط – عضواً.
10. مبروك مبارك سليم – حاكم الإقليم الشرقي – عضواً.
11. أبو القاسم الرشيد أحمد – حاكم الإقليم الشمالي – عضواً.
12. فارس النور إبراهيم – حاكم الخرطوم – عضواً.
13. حمد محمد حامد – حاكم إقليم كردفان – عضواً.
0 هذه الحكومة، التي أدّى أعضاؤها القسم، كان من الممكن أن يكون لها أثر ووجود لو قُدِّر لها الاعتراف من بعض الدول. لكن، للأسف الشديد، هذه الحكومة المنبوذة منذ إعلان نيتها تكوينها، قوبلت بالرفض ولم تجد الترحيب من أي جهة؛ إذ رفضها الاتحاد الإفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة، والسعودية، ومصر، والصومال، وتركيا، وقطر، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، ومجلس الشيوخ الأمريكي، إلى جانب المنظمات المختلفة ودول الجوار . وهذا يعني أنها حكومة بلا وجود ولا أرضية في المحيطين الإقليمي والدولي .
0 إن الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الجنجويد التأسيسية لن تحرك ساكناً لا في الإقليم ولا على المستوى الدولي، وبالتالي ستخسر كثيراً ؛ فهي حكومة غير شرعية وغير معترف بها . ويُلاحظ أنها في تكوينها غير الشرعي تجاهلت اللواء (م) فضل الله برمة ناصر، وإبراهيم الميرغني، اللذين فقدا أرضيتهما وسط الشعب السوداني وأحزابهما ، ولم يعد لهما مكان بعد أن تم توزيع كيكة الحكم على تأسيسٍ غير مؤسس.
0 إن السودان غني بجيشه وأجهزته الأمنية المختلفة ورجاله وشيبه وشبابه ونسائه. وجميع هؤلاء لم ولن يقبلوا بأي حكومة أو أي تعامل مع من قتلوا الأبرياء ، وشرّدوا المواطنين ، ونهبوا الممتلكات ، واغتصبوا الحرائر ، ودمّروا البلاد . هؤلاء لن يكون لهم مكان بعد أن تحالفوا مع أعداء السودان ودول الشر والأشرار .
وبُكرة يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غداً بمشيئة الله نواصل إن كان في العمر بقية. والله من وراء القصد .