جرد المريخ من أفضل المحترفين.. التونسي غازي الغرايري.. كان محل إجماع غير مسبوق فتحول إلى مدرب غير مرغوب فيه

عندما تولى مدرب المريخ غازي الغرايري مهام تدريب الفرقة الحمراء الموسم الماضي وكان الفريق متأخراً عن الند الهلال بعدد كبير من النقاط يصعب تعويضه كان الكل يراهن على فشله برغم السيرة الذاتية الجيدة التي سبقته إلى الخرطوم وذلك من واقع أن الرجل لا يملك عصا موسى حتى يغير واقع الفرقة الحمراء الذي كان عبارة عن حالة فنية وبدنية ميئوس منها، لكن الغرايري حقق ما يشبه الإعجاز عندما أعاد ترتيب أوراق المريخ بصورة مدهشة وأعاده بقوة للمنافسة على لقب بطولة الدوري الممتاز، وبرغم أنه في النهاية لم يحقق اللقب لكنه حق الأهم لجماهير المريخ بالفوز على الند الهلال في عرس ختام البطولة بهدف شهير لرمضان عجب، وبعد نهاية الموسم خرج الغرايري مرفوع الرأس وأصبح محل إجماع لا مثيل له وسط جماهير المريخ، ولو تحدث أي شخص في ذلك التوقيت عن أي اتجاه لإنهاء التعاقد مع رمضان عجب لتعرض لهجوم لاذع من واقع ما انجزه التونسي في توقيت صعب للغاية، وكانت جماهير المريخ سعيدة بأن ينتهي الموسم والغرايري على رأس الجهاز الفني بالفرقة الحمراء حتى يشرف بنفسه على عملية الإحلال والإبدال ويخلص المريخ من التعاقدات الإدارية التي جعلت النادي يمضي موسماً كاملاً دون توافر مقدمة هجومية قادرة على صناعة الفارق، لكن مر الوقت ومضت أيام التسجيلات دون أن يكون هناك ما يشير لصفقات مؤثرة سيبرمها المريخ حتى جاءت الأيام الأخيرة ليفاجئ الغرايري جماهير المريخ بجملة تعاقدات مع محترفين أجانب بدون اسم وبدون عطاء وغالبيتم لم ينشطوا في أي منافسة منذ فترة ولم يكن من بينهم من فاوض المريخ ناديه باستثناء إيريك كمبالي فكان من الطبيعي أن تكون المحصلة النهائية لهذه التعاقدات فشل ذريع ومستوى متواضع مع خروج محترفين أجانب أفضل من الذين حلوا في خاناتهم مثل دخول مروان السعيدي على حساب الكاميروني توماس باوك، ودخول الكولومبي بريان على حساب النيجيري توني ايدجوماري فكان أن بدأت جماهير المريخ تفقد الثقة في الغرايري.

تراجع فني غير مسبوق

أسوأ ما حدث من الغرايري أنه كان يدافع بشراسة عن الصفقات الخاسرة التي أبرمها المريخ في التسجيلات وكان يراهن على نجاحها ويدعي عدم تدخل المجلس في رؤيته الفنية، لكن ما أن لازم الفشل الذريع المحترفين الأجانب واطاحت لجنة الانتخابات بمجلس القنصل حازم مصطفى إلا وخرج الغرايري ليبرئ ساحته ويتهم المجلس المحلول بأنه من أبرم تلك الصفقات لذلك لم تتعاطف الجماهير مع الغرايري في مواجهة الحملة الشرسة التي يتعرض لها الآن بل خرجت على الملأ مطالبة بضرورة إنهاء تعاقده وكثيراً ما هاجمت الجماهير مجلس أيمن المبارك بسبب تأخره في إقالة الغرايري لذلك فإن كل المؤشرات تؤكد بأن الغرايري يمضي أيامه الأخيرة مع المريخ وأنه سيكون تحت الضغط الجماهيري المتواصل حتى يرحل أو يقال.