كان اليوم عادي وكعادته اليومية يعود باكرا في الثامن من رمضان ليستلقي ويرتاح قليلا ومن ثم يعود لعمله ولكن ما كان يدري ان هذا اليوم سيكون الاسوأ عليه وفيه يفقد فلذات كبده ، زهرات بيته ومسراته كانن يملأن حياته بهجة وسرورا ولكن آآه من لكن وواااااه من الحصل واآه ولو كانت الفجيعة والصدمة الكبرى حلمآ وخيالا ، ولكنها الحقيقة المرة والقاتلة ، ولكن بفضل الله وقوته ظل والدهن ابن العم منذر عمر على الرغم من الهول وعظم الفقد صابرا محتسبآ راضيا بقضاء الله وقدره وانه امتحان وما اصعبه من امتحان
رجع الى منزله في العاشرة صباحا وهن عدن من الروضة للتو بنتيه وابنة خالتهن الثالثة ترك سيارته بعد اوقفها بالداخل غير العادة والاقدار تنادي ايتها البريئات قد حان وقت الرحيل وقت الوداع دون اشارة او تلميح ، فذهبن خلسة وفتحن باب السيارة( وركبن) ولايدرين بانهن على سفر ولكنه سفر بعيد سفر الى دار الخلود وجنة عرضها السموات والارض ، فعندها لعبن وواصلن لعبهن ولكن رويدا رويدا بدأت الحياة تضيق عليهن ، فتصور معي هول المشهد لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم يفقدن التنفس ويااااربي كيف كانن ينظرن لبعضهن البعض؟ لماذا رفض الباب ان يفتح لهن ؟ هل حاولن فتحه وكيف تم تأمين الابواب ، ياربي( صرخن ) ضربن على ابواب السيارة عسى ولعل ان ياتي من ينقذهن ام التظليل حال دون ذلك ؟ كيف غادرن هذه الحياة ؟ هل في زمن واحد ام واحدة تلو الاخرى ،ياللوعة المشهد ؟انها اسئلة تجوب في مخيلتي وكل من سمع بها ، قدر لنا ان نعيش محنة ومصيبة وظللن على هذا الحال حتى الواحدة ظهرآ بعد ان تأخرن غير عادتهن وجرى البحث عنهن في بيت الاسرة الكبيرة والجيران ولم ولن يتوقعوا ان نتيجة بحثهن ستكون النهاية الحزينة ، ومن لحظات الثبات للعم عمر بابكر العاقب جدهن وفي لحظات روحية ناداه منادٍ ياعمر ماذا لو جاء القدر ؟ فقال دون ان يشعر انا لله وانا اليه راجعون ، الله اكبر الله اكبر فخرج ووجد القدر ولكن لم يجد من اخبره بالقدر ، ان الفقد جلل والمصيبة عظيمة ، والايمان بالقضاء والقدر وظلت الاسرة صابرة محتسبة ، ولانقول الا مايرضي الله انا لله وانا اليه راجعون ..