تنوب تودع ابنها البار

شيعت قرية تنوب بمزيد من الحزن والاسي واحد من علماء هذه القرية الوادعة الرجل التقي الذاكر خير السيد سعد ويعد الراحل نموزجا” تقيا” ذاكرا” حافظا” لكتاب الله ويمتثل بدماسة خلقه وحمامة بيوت الله رقم مسافة الأميال بينه وبين المسجد كان يودي صلواته الخمس في بيوت الله ومما يجدر ذكره كان الراحل رقم ظروف وهطول الأمطار والزوابع الرعدية التي تهدد الجبال يغامر ويصارع الرعود ويحمل حزائه بيده ويتوطي على الأرض المبتلة والزلقان ان يصل إلى المسجد لاداة فريضة صلاة الفجر ويحمل المصباح على يديه عندما كنا صغارا ونأتي الي المساجد كان يحثنا ويشجعنا على الصلاة والمواظبة على المسجد وتلاوة القرآن وكان يحفزنا بالكلام التربوي والديني وقد شرع لنا في حلقات ترتيل القرآن عقب صلاة العشاء كان الراحل مخلصا”حقا مع الاهل والجيران لم يعرف له إلا بالأخلاق الفاضلة واسم على مسمى يأتي على سرادق العزاء ويتصفح القرآن ودعواته للميت بينما الآخرين ياتون في زماننا هذا مستانسين بكافة القصايا السياسية والرياضية وظلت صوالين العزاء مسرحا” للترفيه ويعد الراحل واحد من رموز الطرق الصوفية وشرب من كل المشارب وكان يهاجر في كافة بقاع الطرق الصوفية بعشقه وحب نبيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم رحم الله العم خير السيد سعد واسكنه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وربي يجعل البركة في ذريته والحديث عن الراحل حديث ذو شجون مهما تحدثنا لن نوفيه حقه ولانملك الا ان نقول انا لله وانا اليه راجعون وانا لفراقك لمحزونون ومكلومون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم إلى جنات الخلد بإذن الله..