
عثرت السلطات الليبية على مجموعة من النازحين السودانيين تضم 50 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وقد تقطعت بهم السبل في صحراء قاحلة جنوب مدينة الكفرة الليبية، في مشهد مؤلم يعكس حجم المعاناة التي يواجهها الفارون من جحيم الحرب والنزوح في السودان.
أوضاع إنسانية حرجة في أقصى الجنوب الليبي
ووفق مصادر ميدانية ليبية، فإن النازحين كانوا يعانون من الإنهاك الشديد ونقص المياه والغذاء، بعد أن قضوا أيامًا في الصحراء دون مأوى أو إمكانيات تمكنهم من متابعة رحلتهم نحو مناطق آمنة. وقد تم نقلهم إلى مركز إيواء مؤقت حيث تُجرى لهم عمليات إسعاف أولي، وسط جهود محلية ودولية لتوفير الدعم الطبي واللوجستي لهم.
رحلة هروب تحولت إلى مأساة على حدود الرمال
وتشير المعلومات الأولية إلى أن هؤلاء النازحين كانوا يحاولون عبور الحدود الليبية من جهة الجنوب بعد الفرار من مناطق متأثرة بالحرب في السودان، لكن الطريق الصحراوي الوعر وقلة التنسيق مع الجهات المحلية أدّيا إلى تعطل رحلتهم وتعرضهم لخطر الموت في العراء.
ليبيا تصبح ملاذًا قاسيًا للفارين من النزاع
وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة أعداد النازحين السودانيين الذين يحاولون عبور الصحراء إلى ليبيا أو دول الجوار، في محاولة يائسة للبحث عن الأمان أو العمل. وتعد الكفرة، الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي من ليبيا، من أكثر النقاط التي يسلكها الفارون، لكنها تشكل بيئة خطرة، بسبب وعورة التضاريس وغياب الدعم الإنساني المستدام.
نداءات للتحرك الإنساني العاجل
في ظل هذه المأساة، وجّه نشطاء ومراقبون نداءات عاجلة للمنظمات الإنسانية والإغاثية للتدخل السريع من أجل تقديم المساعدات الضرورية، وضمان نقل النازحين إلى أماكن أكثر أمانًا، مع مطالبة السلطات السودانية والأممية بتحمل المسؤولية تجاه الأوضاع الكارثية للنازحين على حدود البلاد.
اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب