
شهد حي الجامعة بمدينة أم درمان جريمة مؤلمة راح ضحيتها معلم، في حادثة أثارت حالة من الحزن والاستياء وسط المواطنين، وأعادت إلى الواجهة مخاوف تصاعد العنف والجرائم المنظمة داخل الأحياء السكنية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أنّ المعلم تاج السر موسى (44 عامًا)، وهو أستاذ بالمرحلة الأساسية، كان قد غادر مسجد الحي عقب أدائه صلاة الفجر متجهًا إلى منزله، قبل أن تعترض طريقه مجموعة من ستة شبان يستقلون دراجات نارية، وكانوا يحملون أسلحة.
وبحسب المعلومات، أقدم المتهمون على توقيف المجني عليه ومطالبته بإفراغ جيوبه من الأموال التي بحوزته وتسليم هاتفه المحمول، وعندما رفض الانصياع، أطلقوا عليه النار، ما أدى إلى وفاته في الحال، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار.
وفي أعقاب الحادثة، تمكن عدد من المصلين الخارجين من المسجد وبعض المارة من القبض على أحد المتهمين، واقتياده إلى قسم شرطة أبو سعد شرق، حيث تم استجوابه وفتح بلاغ في مواجهته تحت المادة (130) من القانون الجنائي، فيما تتواصل التحريات المكثفة للقبض على بقية المتورطين في الجريمة.
وطالب مواطنون الجهات المختصة، وعلى رأسها الشرطة والأجهزة الأمنية والعسكرية، بتكثيف الانتشار والحسم الفوري لظاهرة المتفلتين، حفاظًا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، ومنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن المجتمع واستقراره

